بيروت ، إ ف ب صعدت قوات النظام السوري خلال الساعات الماضية وتيرة القصف على محيط بلدة يبرود، آخر معاقل المعارضة المسلحة في منطقة القلمون الاستراتيجية شمال دمشق، بعد أن سيطرت على مدينة النبك المجاورة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس اليوم الثلاثاء أن العملية المقبلة في القلمون سيكون مسرحها على الآرجح بلدة يبرود، وهي آخر معقل مهم لمقاتلي المعارضة، بعد أن استكملت قوات النظام مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني سيطرتها على مدينة النبك بعد أكثر من عشرة أيام من القصف العنيف والغارات الجوية والاشتباكات التي استشهد خلالها العشرات من أبناء النبك والنازحين اليها. وأشار إلى إن مقاتلي المعارضة الذين تمكنت قوات النظام منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر من طردهم من بلدات قارة ودير عطية والنبك، لا يزالون موجودين في بعض القرى الصغيرة في القلمون، لكنها لا تشكل نقاط ثقل، بينما تعتبر يبرود معقلا مهما يتحصنون فيه وهي على خط واحد مع قارة ودير عطية والنبك، وأن كانت على مسافة أبعد نسبيا من الطريق العام الدولي بين حمص ودمشق. وبسيطرتها على النبك، استعادت قوات النظام الطريق الدولي المغلق منذ بدء معركة القلمون قبل حوالى ثلاثة إسابيع. إلا أنها لم تعد فتحه بعد، في انتظار أن يصبح سلوكه آمنا تماما للمواطنين. وذكر المرصد في بريد الكتروني أن القوات النظامية قصفت صباح اليوم أطراف مدينة يبرود ومنطقة ريما والمزارع المحيطة بمدينة النبك. وكان الإعلام السوري نقل أمس عن مصدر عسكري أن قوات الجيش بسطت سيطرتها على مدينة النبك في ريف دمشق بعد سلسلة من العمليات الدقيقة () وما زالت تلاحق فلول التنظيمات الإرهابية في المزارع المحيطة. وتعتبر منطقة القلمون الحدودية مع لبنان استراتيجية لأنها تشكل قاعدة خلفية للمعارضة المسلحة تزود منها معاقلها في ريف دمشق وبعض المناطق المتبقية لها في حمص بالسلاح والرجال. كما أنها أساسية للنظام، لانها تؤمن له التواصل بين وسط البلاد والعاصمة. في محافظة حلب (شمال)، أفاد المرصد عن مقتل 12 مقاتلا، خمسة من الدولة الإسلامية في العراق والشام وسبعة من لواء مقاتل آخر إسلامي التوجه، خلال اشتباكات بينهما في بلدة مسكنة على خلفية اعتقال الدولة وخطفها ثلاثة أشخاص بينهم مقاتلان في اللواء. بينما ذكرت رواية أخرى أوردها المرصد أيضا أن الاشتباكات اندلعت بعد أن حاول مقاتلون من اللواء المقاتل مبايعة الدولة الاسلامية. وفي حمص (وسط)، نفذ الطيران الحربي صباح اليوم غارات جوية على مناطق في أحياء المدينة القديمة. وقتل طفل وامرأة أمس الاثنين في حي الدبلان في مدينة حمص الواقع تحت سيطرة القوات النظامية جراء سقوط قذيفة هاون مصدرها مواقع المعارضة، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري.
مشاركة :