اضطرت والدة أحد الجنود الأميركيين المصابين في العراق، إلى بيع رسالة تسلمتها من الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بخط يده، رداً على رسالة تطلب فيها من الحكومة الأميركية تغطية النفقات الطبية والشخصية لابنها المصاب بعجز، جراء العمليات الحربية في العراق، وعلى الرغم من الوعد الذي قطعه أوباما قبل أربع سنوات للسيدة في الرسالة التي كتبها بخط يده، ببذل كل الجهود لعلاج ابنها على نفقة الحكومة، إلا انه لم يفِ بوعده. وصرّحت شيري ماك كيمي، بأن هناك شيئاً مفيداً وراء بيع هذه الرسالة، التي ظلت حبيسة أدراجي فترة طويلة، والتي لم تعد تعني لي شيئاً. وتلقت كيمي تلك الرسالة من أوباما في يوليو 2009، بعد أن يئست من مساعدة السلطات الفيدرالية لابنها الجريح، ديفيد ماك كيمي. وكان ديفيد قد راجع مراراً وتكراراً إدارة قدامى المحاربين لمساعدته على علاج جروحه، التي نال بسببها وسام الشجاعة، والنجمة البرونزية تقديراً لعودته مرة أخرى لسيارته التي اشتعلت فيها النيران، لإنقاذ جنديين، لكنهما توفيا في الحال، وعانى هذا الجندي حروقاً في وجهه ويديه، ومن المحتمل أن يفقد رجله. وتقول ماك كيمي إن ابنها ظل يذهب جيئة وذهاباً من وإلى إدارة قدامى المحاربين، على الرغم من إصابته، إلا أن الإدارة صنفت جروحه بالمتوسطة، ما يعني حرمانه الرعاية الخاصة. وفي تلك الرسالة كتب إليها أوباما أشكرك شيري على رسالتك، ونحن ممتنون لبطولة ابنك، ونعتزم أنا وميشيل (زوجته) أن نفعل ما في وسعنا خلال السنوات الأربع المقبلة، لدعم عائلتك وعائلات الجنود الآخرين، ليباركك الله.. باراك أوباما. وتقول شيري إنه على الرغم من أن الرسالة تحمل لمسات ودية، لم تفعل الحكومة شيئاً لمساعدة ابنها، العائل الوحيد لثلاثة أطفال، أحدهما لا يتجاوز ستة أشهر من عمره، وظل ابنها يعيش على تعويضات الإعاقة. وعلى الرغم من أنها هي وزوجها يقدمان لابنهما بعض الدعم المالي، إلا انه يحتاج إلى المزيد، ولهذا اضطرت إلى بيع هذه الرسالة لدار اليكساندر التاريخية للمزادات لتستفيد من ثمنها. وعرض الكساندر تلك الرسالة في احد مزاداته للوثائق والتحف التاريخية، والتي يقدر سعرها ما بين 3000 ــ 4000 دولار أميركي، وتنازلت دار المزاد عن الرسوم، التي تتقاضاها عادة في طرح مثل هذه الأشياء إكراماً للجندي. وتقول ماك كيمي إن فضيحة إدارة قدامى الجنود عام 2014، قد دمرت سمعة أوباما، وفشل أوباما أمام كثير من قدامى المحاربين، في وعده لهم بتوفيرالعلاج. وكان ديفيد من بين من تأثروا بفشل الخدمة، فقد أصيب بمتفجرات دفعته خارج سيارته، وتسببت في إصابته بعجز بلغت نسبته 70%.
مشاركة :