أكد د. الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي بأن منطقة الخليج العربي تزخر بتاريخ عريق وممتد، وغني بالإنجازات المتواصلة والمتعاقبة التي تدعو المؤرخين لبذل الجهود للتدوين والتوثيق. جاء ذلك خلال كلمته في حفل افتتاح فعاليات اليوم الأول من الملتقى العلمي الـ21 لجمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تستضيفه مملكة البحرين وتنظمه الجمعية بالشراكة مع مركز عيسى الثقافي، وبمشاركة نحو 180 باحثًا أكاديميًا متخصصًا في مجالات التاريخ والآثار من مختلف دول الخليج. ورحب بالمشاركين والحضور، حيث أشاد بالجهود التي تبذلها الجمعية والأعضاء من نخبة مؤرخي وآثاريي المنطقة للحفاظ على ديمومة وثراء عطاءهم العلمي، مشيرًا إلى أن هذا الملتقى الذي تحتضنه مملكة البحرين هذا العام يعتبر أكبر تجمع خليجي للمؤرخين. واستعرض الإنجازات التي حققها مركز الوثائق التاريخية بمركز عيسى الثقافي خلال فترة جائحة كورونا، لافتًا إلى أن فترة الجائحة أعطت دافعًا للشباب البحريني لإنتاج العديد من البحوث التي وثقت احتفاء المملكة بمئويات تأسيس مؤسسات الدولة الحديثة، حيث تمكن المركز من إصدار سبعة عناوين تاريخية نوعية توثق إنجازات المملكة خلال نشوئها وتأسيسها. من جانبه قال أ. د. عبدالهادي العجمي رئيس مجلس إدارة جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في كلمته بأن «فترة جائحة الفايروس لم تقف عائقًا أمام الجمعية ومؤرخيها، فقد ظلوا فاعلين على جميع مستويات البحث والإنتاج العلمي». وأضاف في كلمته بأن المؤرخين والآثاريين والباحثين يواجهون تحديًا كبيرًا وضغطًا في مسار عملهم، نظرًا للتسارع الحاصل والخطوات الواسعة التي أنجزتها دول الخليج، داعيًا الشباب المؤرخين لينطلقوا ويبحروا نحو كتابات تاريخية جديدة تتلاءم مع الواقع.
مشاركة :