مقتل الصحفية شيرين أبوعاقلة خلال مداهمة إسرائيلية بالضفة الغربية

  • 5/12/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

توالت الدعوات، الأربعاء، إلى إجراء تحقيق شفاف ومعمّق في مقتل الصحافية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة، خلال تغطيتها عملية أمنية إسرائيلية في مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة. وأبدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة «استياءها» إثر مقتل الصحافية الأمريكية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة خلال عملية للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، مطالبة بتحقيق مستقل حول ملابسات ما حصل. وقالت المفوضية في تغريدة، الأربعاء، إن «أجهزتنا موجودة على الارض للتحقق من الوقائع»، مطالبة بـ«وقف الإفلات من العقاب» وبتحقيق «مستقل وشفاف حول مقتل» الصحافية. بدوره، ندد البيت الأبيض، أمس الأربعاء، بقوة بمقتل أبوعاقلة، وهي فلسطينية تحمل الجنسية الأمريكية، ودعا لفتح تحقيق في وفاتها. كما أدان الاتحاد الأوروبي بشدة إطلاق النار على مراسلة الجزيرة الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة شمالي الضفة الغربية، وفقا لبيان المتحدث باسم الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي بيتر ستانو. وجاء في البيان الذي صدر أمس الأربعاء أن «إجراء تحقيق شامل ومستقل» في واقعة القتل التي حدثت خلال عملية إسرائيلية هو أمر ضروري لتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة. يأتي ذلك بينما تراجعت إسرائيل جزئيا عن إلقاء مسؤولية حول مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة، امس الأربعاء، على عاتق مسلحين فلسطينيين. وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي في بيان: «في هذه المرحلة، لا يمكن تحديد مصدر إطلاق النار عليها، ونأسف لموتها». وأضاف: «من أجل الوصول إلى الحقيقة، قمنا بتشكيل فريق خاص لتوضيح الحقائق وتقديمها كاملة وفي أسرع وقت ممكن». وتابع أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار في الموقع، وكذلك مسلحون فلسطينيون. وأوضح: «خلال النشاط الليلة، وأسوة بحوادث مماثلة، أطلق فلسطينيون النار بكثافة على قواتنا بشكل عشوائي في كل اتجاه، بالوقت الذي يقوم فيه جنود الجيش بإطلاق النار بطريقة احترافية وانتقائية ودقيقة». وكان الجيش الإسرائيلي حمل في وقت سابق، مسلحين فلسطينيين، مسؤولية قتل أبوعاقلة. وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان: «تشير التقديرات الأولية وخلافا لما ينشر في وسائل الإعلام العربية أن أبوعاقلة قتلت، نتيجة نيران مسلحين فلسطينيين في مخيم جنين في أثناء تغطيتها الإخبارية». وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية -في بيان- مقتل أبوعاقلة بالرصاص الحي في الرأس، وإصابة المنتج الصحفي علي سمودي برصاص الجيش الإسرائيلي. لكن الجيش الإسرائيلي أعلن من جهته أنه فتح تحقيقا في مقتل شيرين أبوعاقلة، مشيرا إلى احتمال إصابتها بنيران فلسطينية. وكان فلسطينيون نظموا تشييعا رمزيا لأبوعاقلة، امس الأربعاء، في جنين ونابلس. لكن من المقرر أن يجري اليوم تشييع الجثمان في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، قبل نقل الجثمان إلى القدس حيث يُوارى الثرى. في السياق، أشارت إحصاءات مرصد اليونسكو للصحفيين المغتالين إلى حدوث 79 عملية قتل طالت الصحفيين ما بين 2020 حتى منتصف 2021، من بين 1452 جريمة تم رصدها منذ عام 1993. خلال سنوات عديدة، كان لأبوعاقلة دور فعّال في تغطية الكثير من فصول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني على مدى ربع قرن، وكانت تتهمها السلطات الإسرائيلية بتصوير مناطق أمنية. وسبق أن قالت إنها تشعر باستمرار بأنها مستهدفة من قوات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين. وأبوعاقلة هي أول صحفية عربية يسمح لها بدخول سجن عسقلان في العام 2005، حين قابلت الأسرى الذين صدرت بحقهم أحكاما طويلة بالسجن، كما سبق وقامت بتغطية أحداث الانتفاضة الفلسطينية منذ 2000، ثم العمليات العسكرية المختلفة في قطاع غزة خلال السنوات الماضية.

مشاركة :