البلاد – مها العواودة بينما دشنت ميليشيا الحوثي الدورات الصيفية الطائفية في جميع مناطق سيطرتها، حذر عضو المكتب السياسي للمقاومة الوطنية كامل الخوداني، من خطورة أهداف المراكز الصيفية على مستقبل أبناء اليمن؛ باعتبارها مراكز صناعة الإرهاب، ويتم فيها تفخيخ العقول وتجنيد جيل من القتلة. وقال الخوداني لـ”البلاد”: إن الحوثيين افتتحوا هذه المراكز لتلقين الصغار شعارات إجرامية، فالعلم الذي تتحدث عنه المليشيا هو في الحقيقة برامج طائفية ودورات يدرس عبرها الطلاب مناهج إرهابية بحتة؛ لتحل محل المنهج التعليمي، وبالتالي إعداد جيل مسلوب الفكر ومغسول الدماغ ومشحون بالكراهية والطائفية”. وأضاف: “الجزء الآخر من الشعار هو التعبئة وتحشيد الأطفال للجبهات وهذا هو الهدف الرئيس لهذه المراكز”، موضحًا أن عزوف الأسر والقبائل عن الذهاب إلى الجبهات، دفع الحوثيين إلى الترويج لفكرة المراكز الصيفية؛ لاستهداف الطلاب الذين لم يتجاوز معظمهم سن المراهقة لإعدادهم بعد غسل أدمغتهم بدورات ثقافية وإرسالهم لجبهات القتال ومواجهة الموت. ولفت الخوداني، إلى الإحصاءات تشير إلى إجبار 200 ألف للالتحاق بهذه الدورات، ما يجعلهم قنابل موقوتة بوجه المجتمع من خلال الفكر الطائفي الإرهابي الذي تشرَّبوه، وسيكون أول ضحاياهم الآباء والأمهات والأسر، وقد ظهرت الكثير من الحوادث تؤكد أن 44 حالة قتل للآباء والأمهات تمت على يد أبنائهم وأفراد من أسرهم عادوا من الدورات الطائفية الحوثية. وتستمر مليشيا الحوثي الإرهابية في اختلاق الأزمات في الداخل اليمني للتضييق على الشعب؛ إذ شهدت محطات المشتقات النفطية بصنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثي، عودة مفاجئة للطوابير الطويلة للسيارات والمركبات أمام محطات الوقود، منذرة بأزمة جديدة تضاعف معاناة المواطنين. وقال سكان محليون بصنعاء: إن طوابير طويلة للسيارات شوهدت أمام محطات الوقود، بعد إغلاق بعض المحطات أبوابها بشكل مفاجئ. وتأتي الأزمة الحوثية للمشتقات النفطية، عقب مرور شهر من بدء الهدنة الأممية، التي تم بموجبها سماح التحالف لدخول المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين، بينما اعتبر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، قيام ميليشيا الحوثي بافتعال أزمة جديدة، رغم استمرار وصول سفن المشتقات النفطية بانتظام لميناء الحديدة بواقع سفينتين أسبوعيا، “استمرارًا لنهجها في المتاجرة بمعاناة المواطنين والتضييق على سبل عيشهم. وقال الإرياني: إن عدد سفن المشتقات النفطية التي أفرغت حمولتها في ميناء الحديدة اعتبارًا من تاريخ 1 أبريل وحتى 8 مايو بلغت (10) سفن محملة بـ (268,911) طنا متريا، بالإضافة إلى سفينة محملة بـ (60.000) طن متري من الديزل تم منح التصاريح لها، وهي كميات تفوق الاحتياج الفعلي لمناطق سيطرة ميليشيا الحوثي لـ 3 أشهر، مطالبا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بإدانة ممارسات ميليشيا الحوثي الإرهابية التي تفاقم المعاناة الإنسانية لملايين المواطنين، وتفرغ الهدنة الأممية من مضمونها، كما طالب بالضغط على ميليشيا الحوثي لتوجيه عائدات المشتقات النفطية لصرف مرتبات موظفي الدولة. ومن شأن هذه الأزمة المفتعلة أن تفاقم الوضع المعيشي الصعب للمواطنين الذين يعانون جراء استمرار الحرب ونهب الميليشيا الحوثية لرواتب الموظفين للعام السابع على التوالي وتزايد البطالة وانعدام مصادر الدخل. إلى ذلك، أسقط الجيش اليمني، أمس، مسيرة حوثية في محافظة مأرب، وذلك رغم الهدنة الأسرية في البلاد. وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عبر حسابه على “تويتر”: إنه جرى إسقاط المسيرة بالجبهة الجنوبية للمحافظة.
مشاركة :