جدد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، مساء الأربعاء، دعوته للأطراف اليمنية المضي قدماً في تنفيذ جميع عناصر الهدنة للتخفيف من المعاناة الإنسانية. وأكد أنه سيستمر في تقديم الدعم للاستفادة من الهدنة في المضي قدماً نحو حل سياسي. جاء ذلك في بيان صادر عن المبعوث الأممي في ختام زيارته للعاصمة المؤقتة عدن، استمرت يومين، التقى خلالها برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، و رئيس الوزراء، معين عبد الملك ، ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، طارق صالح. وبحسب البيان، فقد ناقش غروندبرغ وضع الهدنة والفوائد الملموسة التي قدمتها حتى الآن للمدنيين اليمنيين، خاصة الانخفاض الملموس في عدد الضحايا المدنيين. كما ركَّزَت النقاشات إلى سبل التغلب على التحديات، خاصة في فتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى واستئناف الرحلات التجارية من مطار صنعاء. وقال المبعوث الأممي "على الأطراف المضي قدماً في تنفيذ جميع عناصر الهدنة بالتوازي لخفض أثر الحرب على المدنيين وتيسير حرية الحركة والتنقل للأفراد والسلع". وحث غروندبرغ على العمل بشكل بنَّاء والالتزام بجميع عناصر الهدنة للتخفيف من المعاناة الإنسانية. وأضاف، "سوف أستمر في تقديم دعمي النشط للأطراف اليمنيين لتحديد الحلول، ورفع مستوى الثقة والاستفادة من الهدنة في المضي قدماً نحو حل سياسي شامل مستدام يلبي الطموحات المشروعة لليمنيات واليمنيين." وفي 1 أبريل الماضي، رعت الأمم المتحدة اتفاق هدنة بين الحكومة وميليشيا الحوثي؛ لكن الأخيرة أخلّت بكل التزاماتها تجاه الهدنة، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز، وعرقلة تشغيل مطار صنعاء، وذهبت نحو تصعيد واسع النطاق في أكثر من محافظة يمنية، وفق اتهامات حكومية.
مشاركة :