أشارت دراسة جديدة إلى أن جرعة رابعة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 تمنح الأشخاص حماية أعلى من تلك التي توفرها الجرعات الثلاث، ووفقاً لمصادر إعلامية، تتواصل الأبحاث لتقييم مستويات الحماية التي يتمتع بها الأشخاص بعد التطعيم، وطول الفترة الزمنية التي تستمر فيها هذه الحماية. وأكد المشرف على التجارب الإكلينيكية أمجد الحداد ورئيس قسم المناعة في وزارة الصحة المصرية أن هناك حالتين يتم على أساسهما احتساب عدد الجرعات، أولاً حدة الجائحة في والتي في حال كانت كبيرة يتم زيادة وسائل الوقاية من فيروس كورونا ومن الممكن أن تصل إلى 4 جرعات. وأضاف أن الحالة الثانية متعلقة بكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والذين يفضل بشكل كبير حصولهم على أكثر من جرعتين، وهو الأمر المطبق في أغلب دول العالم، حيث قام عدد من الدول بتقديم ثلاث أو أربع جرعات لمزيد من الوقاية من الجائحة. وأشار الحداد إلى أن هناك اتجاهاً أكبر لتحويل لقاح فيروس كورونا إلى لقاح موسمي على شاكلة لقاح الإنفلونزا الموسمية، إلا أن هذا الأمر مرتبط بشكل كبير بانتهاء جائحة كورونا في كافة أرجاء العالم، خاصة وأنها لا تزال نسبها مرتفعة في بلدان كبرى مثل الصين فيما هدأت بشكل واضح في أوروبا والشرق الأوسط بسبب نسب التطعيم الكبيرة في هذه البلدان. وقام فريق من الأكاديميين بقيادة جامعة ساوثهامبتون البريطانية بتتبع مجموعة من الأشخاص ومستويات الأجسام المضادة والخلايا التائية الخاصة بهم، وكلاهما مقياسان يشيران إلى مستوى الحماية من الفيروس. وأكد استشاري المناعة المصري أن الاتجاه الأخير هو الأغلب، خاصة مع توفيره في التكلفة بشكل كبير، على عكس الحاجة لأربع جرعات من اللقاح لكافة الأشخاص، الأمر الذي سيؤدي إلى تكلفة علاجية كبيرة.
مشاركة :