شارك معالي خليفة شاهين المرر وزير دولة، في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش والذي عُقد في مدينة مراكش، برئاسة مشتركة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأميركية. وأكد معاليه في كلمة خلال الاجتماع، على ضرورة تعزيز التعاون للتصدي لأعمال تنظيم داعش الإرهابية، ومنع التنظيم من إعادة ترتيب صفوفه في سوريا والعراق. كما تطرق إلى الوضع في أفغانستان وضرورة تنسيق الجهود المشتركة الهادفة إلى تحقيق السلام والازدهار لشعب أفغانستان الصديق. وأكد معاليه دعم الإمارات للجهود التي يبذلها التحالف للتصدي لانتشار التنظيم في أفريقيا. كما شدد على التزام الإمارات بدعم كافة الجهود الدولية الرامية إلى هزيمة جميع أشكال الإرهاب والتطرف من خلال التركيز على تعزيز قيم التسامح والتعايش، مشيراً إلى إيمان الإمارات الراسخ بأن التعاون والعمل المشترك هو السبيل الأنجع للتصدي والقضاء على الإرهاب والتطرف، بما يحقق رؤية الدولة الهادفة إلى الاستقرار والسلام والازدهار في المنطقة والعالم. وأكدت دول التحالف الدولي التزامها مواصلة التصدي للتهديدات الإرهابية المتزايدة التي بات التنظيم يمثلها بالنسبة للقارة الإفريقية. وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي المغربي ناصر بوريطة : إن الاجتماع يأتي في ظروف تزايدت فيها وتيرة التهديدات والأخطار الإرهابية لاسيما في القارة الأفريقية ما يقتضي من التحالف الدولي توحيد الجهود لمواجهتها». وأوضح أن «نحو 50% من الوفيات الناجمة عن الأعمال الإرهابية حدثت في أفريقيا جنوب الصحراء عام 2021 وذلك من إجمالي القتلى في العالم جراء الإرهاب الذين بلغ عددهم 3461». وأشار إلى أن «غرب أفريقيا والساحل تشكلان بؤرة للجماعات الإرهابية وهما أكثر المناطق تضررا بأعمالها حيث يوجد بها أكثر 1.4 مليون نازح بسبب التهديدات والأخطار الإرهاببة»، لافتاً إلى أن انعقاد الاجتماع مناسبة لإعلان التضامن. وقالت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند إن «هناك 10 آلاف مقاتل أجنبي في كل من العراق وسوريا وأسرهم ينتظرون أن نعيدهم إلى دولهم الأصلية»، معلنة التزام بلادها بدعم عدد من الدول في محاربتها لـ«داعش» في كل من أفريقيا ووسط آسيا والعراق وسوريا. وأوضح بأن أفريقيا شهدت 500 هجوم إرهابي في 2021 خلفت الكثير من القتلى، مؤكدةً أن الإرهاب يشكل تهديداً حقيقيا في غرب أفريقيا والساحل، مجددة التزام الولايات المتحدة على دعم الدول والمناطق التي تعاني من التهديدات الإرهابية. وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن بلاده تقدر الدور الذي يقوم به التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، مشيراً إلى أن تهديد التنظيم ما يزال قائما. وأشاد بالجهود التي يقوم بها العراق في إطار مكافحة الإرهاب والعمل مع التحالف لمواجهة «داعش». وحضر الاجتماع وزراء خارجية 50 دولة بالإضافة إلى مشاركة منظمات دولية وإقليمية أهمها حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وتجمع دول الساحل والصحراء.