الحرس الثوري يقصف مواقع في أربيل بالعراق بالمدفعية

  • 5/11/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية الأربعاء أن الحرس الثوري استهدف مواقع ما وصفته بالجماعات الإرهابية في أربيل بالعراق، في إشارة إلى معارضيها من القومية الكردية هناك. وأضافت تسنيم أن "الحرس الثوري استهدف في السابق معسكرات الجماعات الإرهابية، بما في ذلك الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، في شمال العراق في عدة مناسبات". ومن جانبها، أكدت شبكة رووداو الإعلامية الكردية، الأربعاء قصف ناحية سيدكان بمدفعيات الحرس الثوري الإيراني. وتقع ناحية سيدكان ضمن حدود قضاء سوران التابع لمحافظة أربيل في إقليم كردستان. ونقلت وكالة شفق نيوز الكردية عن مدير ناحية سيدكان إحسان الجلبي قوله، إن القصف المدفعي الإيراني بدأ حوالي الساعة الثامنة واستمر لغاية التاسعة من صباحاً بالتوقيت المحلي. وأضاف أن "القصف استهدف مناطق بربزين، ولا توجد هناك أي أضرار بشرية أو مادية تذكر". وأشار المسؤول المحلي إلى أنه تم تأجيل الامتحانات لمدرسة تابعة إلى إحدى القرى القريبة من القصف حفاظا على سلامة الطلبة. وتعد هذه الواقعة المعلنة أحدث حلقة في سلسلة انتهاك إيران لسيادة العراق، عبر التعدي على أراضيه، بالقصف بذرائع متعددة، ملاحقة معارضين تارة، واستهداف "مواقع إسرائيلية سرية" أحيانا أخرى. ونقلت شبكة رووداو عن مصدر بمدينة شنو في كردستان ايران، قوله إن قوات الحرس الثوري تثبت مدفعية في مرتفعات "دولميدان"، وهي تقوم بتوجيه القذائف بعيدة المدى من هناك باتجاه منطقة برادوست بإقليم كردستان. وتعرضت المناطق الحدودية أكثر من مرة للقصف المدفعي الإيراني، مما أسفر عن ضرر كبير لسكان المنطقة. وفي 13 مارس الماضي أعلن الحرس الثوري أنه استهدف "مراكز إستراتيجية" إسرائيلية في أربيل عاصمة إقليم كردستان بشمال العراق، وتحدث بأن الهجوم كان ردا على غارة جوية شنتها إسرائيل وقتلت اثنين من أعضائها في سوريا. لكن اختيار الهدف أثار آنذاك حيرة العديد من المسؤولين والمحللين. وشكل الهجوم الذي وقع على أربيل آنذاك واستهدف مواقع مدنية، بمثابة صدمة للمسؤولين في المنطقة لشراسته، وكان هجوما نادرا من قبل الحرس الثوري الإيراني داخل العراق. وصرح مسؤولون عراقيون وأتراك تحفظوا عن الكشف عن هويتهم بأنهم يعتقدون أن الهجوم كان بمثابة رسالة متعددة الجوانب لحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، غير أن الدافع الرئيسي كان خطة لضخ الغاز الكردي إلى تركيا وأوروبا بمشاركة إسرائيل. وقال مسؤول أمني عراقي "كان هناك اجتماعان في الآونة الأخيرة بين مسؤولي الطاقة والمتخصصين الإسرائيليين والأميركيين في الفيلا لمناقشة شحن غاز كردستان إلى تركيا عبر خط أنابيب جديد". وأبلغ مسؤول أمني إيراني كبير وكالة "رويترز" بأن الهجوم كان “رسالة متعددة الأغراض لكثير من الناس والجماعات. والأمر يعود إليهم في كيفية تفسيره. وأيا كان ما تخطط له (إسرائيل)، من قطاع الطاقة إلى الزراعة، فهو لن يتحقق”. وأكد مسؤولان تركيان وجود محادثات شارك فيها مسؤولون أميركيون وإسرائيليون جرت في الآونة الأخيرة لبحث إمداد تركيا وأوروبا بالغاز الطبيعي من العراق، لكنهما لم يكشفا عن مكانها. وأوضح المسؤول الأمني العراقي ومسؤول أميركي سابق مطلع على الخطط أن رجل الأعمال الكردي الذي أصيب منزله بالصواريخ الإيرانية هو باز كريم البرزنجي وكان يعمل على تطوير خط أنابيب لتصدير الغاز. ويضع هذا الكشف هجوم إيران على أربيل في سياق مصالح الطاقة للأطراف الإقليمية، وليس هجوما عسكريا إسرائيليا واحدا على الحرس الثوري الإيراني، كما ورد على نطاق واسع.

مشاركة :