تنظم جمعية أصدقاء السينما بتطوان ومؤسسة مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، بالتعاون مع السفارة التونسية في المغرب وشركة ماد “سولوشنز” لتوزيع الأفلام، أيام السينما التونسية من الثاني عشر من مايو الجاري إلى الرابع عشر من الشهر ذاته، في المركز الثقافي للحمامة البيضاء. ووقع الاختيار على مجموعة من الأفلام التونسية من نتاجات العقود الثلاثة الأخيرة، ما بين الروائي والقصير والوثائقي، وهي في المجمل أفلام تتناول قضايا اجتماعية وسياسية مختلفة ويعرض البعض منها لأول مرة أمام جمهور مغربي. ويُعرض يوم الافتتاح الفيلم القصير “آية” (2017) للمخرجة مفيدة فضيلة، ويروي قصة طفلة صغيرة محرومة من اللعب والدراسة تعيش في كنف والد متشدد وأمّ تعاني من مشاكل نفسية عديدة بسبب توجّهات زوجها، وترغب ببراءة الطفولة في رؤية الله وتسعى إلى ذلك بشتى الطرق، كما تحدثه وتدعوه إلى مقابلتها. كما يعرض في اليوم نفسه فيلم “على حلة عيني” (2015) للمخرجة ليلى بوزيد، والذي تدور أحداثه في إطار درامي متناولا الأوضاع في تونس قبيل اندلاع الثورة التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي عام 2011، من خلال قصة “فرح” التي تريد عائلتها أن تدرس الطب، ولكنها تنقطع عن الدراسة وهي في الثامنة عشرة من عمرها. أما مساء الجمعة فيعرض الفيلم الوثائقي “عالسكة” (2018) للمخرجة أريج السحيري، وهو فيلم يكشف الشجاعة غير العادية لسائقي القطارات في تونس، من خلال تتبع قصة أحد أبناء الجيل الثالث من عمال السكك الحديدية الذي يتكيّف مع الأمر الواقع، بينما يناضل عدد من زملائه العمال لإصلاح أوضاعهم في تونس. ويُعرض أيضاً فيلم “صمت القصور” (1994) للمخرجة مفيدة التلاتلي، الذي يتناول قصة عليا، وهي فتاة تستذكر حياة والدتها التي كانت خادمة تعمل لدى إحدى العائلات الثرية، كما تتذكر طفولتها حيث ولدت من أب مجهول الهوية. أما السبت، اليوم الأخير للتظاهرة، فسيُعرض فيلم “زهرة حلب” (2016) من تأليف وإخراج رضا الباهي، والذي يروي قصة أم تونسية تدعى “سلمى” تعمل ممرضة، وقد تزوجت صغيرة السن وتعيش مع ابنها “مراد الذي التحق بأحد التنظيمات المتشددة بعد دوامة نفسية عاشها وقرر إثرها السفر إلى سوريا. ويُعرض فيلم “مجنون فرح” (2021) للمخرجة ليلى بوزيد، ويجسّد قصة شاب يدعى “أحمد”، فرنسي من أصول جزائرية نشأ في إحدى ضواحي باريس، يتعرف على “فرح” في “جامعة السوربون”، وهي شابة تونسية متحررة قدمت حديثاً إلى باريس. وجاء في بيان صحافي خاصّ بهذه التظاهرة أن أيام السينما التونسية تهدف إلى خلق جو لتلاقح الأفكار والتيارات السينمائية والتعرف على حركة الإنتاج السينمائي المستقلّ في تونس.
مشاركة :