«إياتا» يتوقع 36 بليون دولار أرباحاً لشركات الطيران

  • 12/11/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن «الاتحاد الدولي للنقل الجوي» (إياتا) أمس أن تراجع أسعار النفط والطلب القوي على السفر، سيعززان أرباح شركات الطيران مجدداً في 2016. وأفاد الاتحاد، الذي يمثل نحو 260 شركة طيران تساهم بنسبة 83 في المئة من حركة النقل الجوي العالمية، بأن صافي الأرباح سيبلغ مستويات قياسية عند 36.3 بليون دولار في 2016 مقارنة بـ33 بليوناً في العام الحالي، وأن أكثر من نصف الأرباح سيأتي من ناقلات أميركا الشمالية. وكان الاتحاد توقع في حزيران (يونيو) أن تبلغ أرباح العام الحالي 29.3 بليون دولار، لكن تراجع أسعار النفط أكثر من 60 في المئة خلال الشهور الماضية، خفض فاتورة الوقود إلى 20.6 في المئة من نفقات القطاع مقارنة بأكثر من 37 في المئة. وقال المدير العام لـ «إياتا»، توني تايلر، للصحافيين في جنيف: «إنه خبر جيد» لكنه أضاف أن أرباح القطاع ما زالت هشة وليست مستدامة. وازدهر الطلب على السفر هذه السنة بفضل تحسن الاقتصادات وتراجع أسعار الوقود، ما عزز الإنفاق خصوصاً على الرحلات الترفيهية. وقال تايلر: «علينا أن نستغل الظروف المؤاتية ما دامت قائمة لكن من الخطأ أن نعتاد عليها». في المقابل، خفض الاتحاد الدولي توقعاته لأرباح شركات الطيران العربية خلال العام الحالي من 1.6 بليون دولار في حزيران الماضي، إلى 1.4 بليون دولار. وعزا تايلر أسباب ذلك إلى زيادة حدة التوتر السياسي في بعض دول المنطقة. وصرّح لـ «الحياة» بأن ناقلات دول الخليج لا تزال تشهد نمواً جيداً في أرباحها. وتوقع أن ترتفع الأرباح في المنطقة إلى 1.7 بليون دولار خلال العام المقبل. وقال إن الناقلات العربية استثمرت أكثر من 200 بليون دولار في ما يزيد على ألف طائرة منذ عام 2005، وتخطط لإنفاق 200 بليون أخرى في السنوات العشر المقبلة، مشيراً إلى أن أكثر من 100 بليون دولار أنفقت على مشاريع المطارات، خصوصاً في أبوظبي ودبي وعْمان والدوحة والأردن. وشدد في حديثه إلى «الحياة» على أن فوائد الاستثمارات ستنعكس إيجاباً على اقتصادات تلك الدول ما يعزز قوة القطاع في منطقة الخليج، خصوصاً في ضوء انتعاش سوق السفر في المنطقة. وأشار إلى أن حركة المسافرين ارتفعت العام الحالي في المنطقة بـ 11.6 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وتوقع أن ترتفع إلى 12.5 في المئة خلال 2016، علماً أن حركة المسافرين ارتفعت في السعودية العام الماضي، بـ 4.1 في المئة، وفي الإمارات 5.4 في المئة، وفي الأردن 4.6 في المئة، وفي مصر 4 في المئة. وأكد أن الشرق الأوسط سيبقى واحداً من أسرع المناطق نمواً من حيث عدد الركاب حيث يُتوقع تحقيق نمو بمعدل 4,6 في المئة سنوياً حتى عام 2034. ووفق بيانات «إياتا» فإن 40 بليون دولار من الاستثمارات في المطارات تتركز في دول مجلس التعاون الخليجي وحدها، يعود أكبرها إلى الإمارات. وأشار تايلر إلى أن الحكومات حول العالم استفادت من انتعاش قطاع السفر، إذ يُتوقع أن تجني حكومات العالم خلال العام المقبل، عائدات تصل إلى 118 بليون دولار من الضرائب، ما يؤكد أهمية القطاع في دعم الاقتصاد العالمي. ولفت إلى أن الناقلات التجارية في العالم ستستلم خلال العام الحالي أكثر من 1700 طائرة جديدة تصل قيمتها إلى 180 بليون دولار، لتلبية الطلب المتزايد على السفر حول العالم. وعلى رغم انتعاش القطاع، غير أن اجتماعات جنيف، ركّزت على ضرورة تشديد الرقابة على الطائرات والمطارات جراء موجه «الإرهاب» التي تعرضت لها بعض الطائرات أخيراً، بالإضافة إلى «التفجيرات التي حدثت في باريس ولبنان وباماكو وسان بيرناردينو. وشدد تايلر على ضرورة تكاتف جهود الحكومات وقطاع الطيران للحد من «ظاهرة الإرهاب». وركز «منتدى الإعلام العالمي» على قضايا مهمة في قطاع النقل الجوي، أهمها ضرورة التغلب على ازدحام الأجواء والتقليل من انبعاثات الكربون والتركيز على الابتكار. «القطرية» تستبعد قيوداً أوروبية شكّك الرئيس التنفيذي لشركة «الخطوط الجوية القطرية» أكبر الباكر، في «احتمالات إبرام اتفاقات جديدة للاتحاد الأوروبي تتعلق بالنقل الجوي، من شأنها تقييد قدرة شركته وناقلات خليجية أخرى على تسيير رحلات إلى وجهات أوروبية». واستبعد أن «يحظى هذا المسعى الذي أعلنت عنه المفوضية الأوروبية الإثنين الماضي، بالموافقة اللازمة من أعضاء الاتحاد الأوروبي». وقال في مقابلة في نيويورك «أعرف بالفعل خمسة بلدان أبلغتنا عدم تأييد هذا المسعى». وتسعى المفوضية الأوروبية إلى الحصول على موافقة الدول الأعضاء لبدء مفاوضات في شأن إبرام اتفاقات جديدة للنقل الجوي بين الاتحاد الأوروبي والدول الخليجية، كوسيلة لدعم شركات الطيران الأوروبية أمام منافساتها من ناقلات شرق أوسطية، يعتبر بعضهم أنها «تحظى بدعم غير عادل».

مشاركة :