توقع عدد من المراقبين حضور أكثر من 700 ألف زائر لمعرض جدة الدولي للكتاب، والذي ينطلق اليوم على أرض الفعاليات بأبحر الجنوبية ويستمر على مدى 11 يوماً، هذا ما أشار إليه الدكتور سعود كاتب المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة والإعلام. ويمتاز المعرض بكونه أكبر صالة عرض في المملكة تمتد على مساحة إجمالية تصل ل50 ألف متر مربع وتبلغ مساحة صالة العرض به 20,600 متر مربع، ويطل المعرض مباشرة على شاطئ شرم أبحر في منظر يجمع جمال الطبيعة مع غذاء العقل، لكنّ ما عاب على استعدادات المعرض غياب اللوحات الإعلانية في شوارع جدة، المنوهة عن المعرض وتاريخ افتتاحه. فالعديد من سكان جدة لايعلمون عن المعرض. إضافة الى أن صفحة المعرض على تويتر لم يتجاوز عدد متابعيها ال 2700 شخص وعدد التغريدات لم تصل الى 200 تغريدة. المعرض من المتوقع أن يستفيد من فعالياته المصاحبة له مختلف شرائح المجتمع من مثقفين وكتاب وأفراد الأسرة كالمرأة والطفل كالمحاضرات والندوات الثقافية والأدبية وورش العمل ذات العلاقة بالثقافة وصناعة النشر ومستقبلها والأمسيات الشعرية والعروض المسرحية بالصورة التي ترقى لمخزون جدة الثقافي وإرثها الحضاري. ويحسب للقائمين على المعرض اهتماهم بالمؤلفين السعوديين "الأفراد" الذين لا يتواجد لهم دور نشر تنشر مؤلفاتهم، بتخصيص جناح لهم لعرض منتجاتهم الأدبية بإشراف وزارة الثقافة والإعلام. اضافة الى الاهتمام بالطفل وافراد جناح لعرض كتب الاطفال والبرامج التعليمية الخاصة ووجود فعاليات خاصة تتضمن الألعاب والمسابقات التعليمية. ويضم المعرض أيضاً جناحاً خاصاً لتاريخ الطباعة يعرض فيه مراحل تطور طباعة الكتب عبر الزمن حتى يومنا هذا وصولاً إلى الطباعة الرقمية، ركنٍ خاص بالخط العربي تتم فيه ممارسة أنواع الخط العربي والتعريف بها بالإضافة إلى استضافة خطاطين لتقديم العروض المباشرة لزوار المعرض، وهناك منصات لتوقيع الكتب من قبل مؤلفيها مع وجود لجنة مختصة في إدارة المعرض تقوم بتدقيق بيانات المتقدمين وفق المعايير المحددة ومراعاة أعداد الكتب، كما أن هناك جناح مخصص للكتاب الرقمي يشرح مفهوم الكتب الرقمية "المزايا والعيوب" وأسباب التوجه إليها في العصر الحديث. وتم توظيف 60 شاشة تفاعلية إلكترونية في المعرض بهدف رفع العناء والمشقة والتسهيل على الزائرين البحث عن عناوين الكتب وأماكن تواجدها عبر إرشادهم بالخرائط التوضيحية لدور النشر والمؤلفين والممرات التي يسلكونها وهناك عروض ثلاثية الأبعاد على أكبر شاشة عرض بالمملكة تبلغ مساحتها 1600 متر مربع وتقديم مزيج متناغم من الحراك الثقافي والمعرفي.