انطلق، اليوم الخميس، الحوار السوداني، برعاية الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، ومنظمة «إيقاد»، لبحث سبل نزع فتيل الأزمة المستمرة منذ أشهر في البلاد. وانعقد اللقاء الثلاثي الأول في مقر بعثة «يونيتامس» بالخرطوم، وضم ممثلي الآلية الثلاثية والهيئة القيادية لقوى الحرية والتغيير «التوافق الوطني». وعرضت الأطراف المشاركة رؤيتها حول المجلس السيادي والحكومة وآلية انتخاب رئيس الوزراء والمجلس التشريعي والسلطة القضائية والمفوضيات وبرنامج الحكومة واستكمال السلام والقضايا المتعلقة بجذور الأزمة، كما نقلت «العربية». ومن جانبها، أكدت قوى الحرية والتغيير دعمها الحوار والتوافق الوطني الشامل، مشيرة إلى أنه من صميم خطها السياسي المعلن منذ ما قبل 25 أكتوبر 2021. وشددت في الوقت نفسه أنها ستتعامل بجدية ومسؤولية مع مبادرة الآلية الثلاثية، حتى لا تنفرد بعض الجهات بتركيب تسويات سياسية ثنائية. وفي هذا الصدد، شدد مبعوث الاتحاد الإفريقي، محمد الحسن ولد لبات، على ضرورة عدم إقصاء القوى السياسية والتمسك بمكون واحد رغم أهميته خلال الحوار، وأكد في الوقت نفسه على وجوب تشكيل حكومة مدنية ووضع أساس دستوري وبرنامج قابل للتطبيق بأسرع وقت ممكن. وفيما يتعلق بالمدة المتوقعة للحوار الثلاثي، أوضح ولد لبات أنه من غير المتوقع أن يمتد الحوار لأكثر من عشرة أيام. وكانت الآلية الثلاثية أعلنت، مطلع الأسبوع الحالي، عزمها البدء في حوار غير مباشر بين مختلف الأطراف لحل الأزمة السودانية، على أن ينطلق رسمياً في وقت لاحق.
مشاركة :