أكد وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، أن أعمال الدورة السادسة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي اختتمت في الرياض أمس الخميس، شكّلت فرصة لمراجعة وتقييم مسيرة مجلس التعاون الخليجي، بعد 35 سنة من انطلاقه. وقال في خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده بمشاركة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، في قصر الدرعية بالرياض: لقد حرص قادة مجلس التعاون الخليجي -حفظهم الله- في هذا الاجتماع على ترسيخ مفهوم التعاون الحقيقي في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والأمنية، وغيرها من مجالات التعاون المشترك. وأبرز ما تم مناقشته وإقراره للرؤية الشاملة التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس التي أكدت على ضرورة مضاعفة الجهود للارتقاء بأداء أجهزة المجلس لتحقيق ما تتطلع إليه شعوبنا، ولاستكمال الخطوات المهمّة التي بدأها في إطار التعاون المشترك. وأضاف إن أصحاب الجلالة والسمو بحثوا خلال أعمال القمة وبشكل معمق كل القضايا والتحديات الإقليمية التي تشهدها المنطقة، في إطار تحقيق وحماية دول المجلس التعاون من أثرها، وكذلك المشاركة الفعّالة في هذه الأزمات. من جهته، قال الأمين العام لمجلس دول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني: إن لقاء أصحاب الجلالة والسمو كان مثمرًا وبناءً ومفعمًا بالودِّ، وإنه سينعكس على مسيرة المجلس، وبيّن الزياني أن قادة دول الخليج وجّهوا بمضاعفة الجهد للارتقاء بآمال وتطلعات الشعب الخليجي، كما طالبوا بتعزيز سبل دعم مسيرى العمل الخليجي المستمر. وكشف الزياني عن صدور قرارات من قادة المجلس في القمة 36 منها اعتماد قانون الحماية المستهلك ملزم وموحد، إضافة إلى اعتماد اللائحة الصحية. وأوضح الزياني، أن قادة المجلس طالبوا بمضاعفة الجهد لتعزيز سبل الرخاء الذي يعود على المواطنين الخليجين بالنفع. وعن توحيد المعارضة السورية، قال الجبير: إن مؤتمر سوريا في الرياض هدفه توحيد المعارضة، وتقوية موقفها لدخولها أي تفاوض دولي كمجلس انتقالي في المرحلة المقبلة، إضافة إلى سحب الحجة ممّن يحتج أن المعارضة غير موحّدة. وأشار الجبير إلى أمل دول الخليج في خروج المقاتلين الأجانب من سوريا، مجددًا القول: إن بشار لديه خياران: إمّا أن يرحل عن سوريا عبر التفاوض، أو القتال. وفيما يخص إيران، قال الجبير: إيران تتدخل في شؤون دول الخليج والقضايا العربية، ونتطلع إلى بناء علاقة إيجابية بنّاءة مع إيران تبنى على سياسة حسن الجوار، ولكن مواقف إيران لا تساهم في إقامة علاقة إيجابية. وفي نهاية المؤتمر الصحفي كشف الأمين العام الدكتور عبداللطيف الزياني موافقة قادة دول مجلس التعاون التمديد له أمينًا للمجلس حتى عام 2022، وقال: أشكرهم على الثقة التي منحوها لي.
مشاركة :