أكد المهندس سمير نصير نائب الرئيس للعمليات الفنية في شركة التعدين العربية السعودية (معادن) على أن كل اقتصاديات العالم المتقدمة حتى في أمريكا وأوروبا واليابان تعتمد على المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وذلك في جلسة الحوار الأكاديمي الرابعة هذا العام والتي تستضيفها كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز، والتي عقدت صباح أمس الخميس. وتابع: «كل ما زادت هذه النوعية من المشروعات تقلص معدل البطالة». وذكر أن العالم حتى الآن لا يتفق على صيغة معينة لتعريف هذه النوعية من الاقتصاديات وواصل: «هناك دول تراه حسب تعداد العمالة، وهنا من يربطها بالعائد السنوي أو الأصول والاختلاف قائم حتى الآن». وكشف أن عددها في مصر مثلًا (50) شركة بينما في الاتحاد الأوروبي تبلغ (250) وفي كينيا تصل حتى (1000) منشأة أو شركة. واعتبر الضيف على أن أي اقتصاد متماسك وقوي لا يخلوا من هذه النوعية من الشركات، وتلعب دورًا في توفير فرص العمل والتدريب، والعالم بحاجة وفق إحصائيات معتمدة لأكثر من 3 مليون وظيفة مستقبلًا». وقال: «للأسف ليس لدى أصحاب الأعمال رؤية واضحة حولها ونحن بحاجة للتخلص من البيروقراطية لإنجاح مثل هذه النوعية من الاقتصاديات التي تعتبر عصب الحياة في أي اقتصاد». مشددًا على قرار مجلس الوزارء بإنشاء هيئة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة خطوة في الطريق الصحيح ستسهم في تطوير مفاهيم المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وتطرق للتجربة التركية الناجحة على حد تعبيره في هذه المجال، مؤكدًا أنها كانت تعاني ذات المشاكل التي تعانيه الدول النامية واليوم لها سوق خاص بالشركات الصغيرة والمتوسطة يتكون من 3 مليون شركة وأن نسبة البطالة انخفضت من 35% إلى 4% بسبب هذه المشروعات». وكشف أن 190 دولة تستقبل صادرات تركية وأن نسبة التحسن في الدخل بلغت 300%. من جهته شدد الدكتور خالد ميمني رئيس قسم الموارد البشرية في الكلية على أهمية هذه النوعية من الاقتصادات والتي بإمكانها إيجاد حلول لمشكلة البطالة التي تصل لـ 30% للإناث، و10% للذكور. وأضاف: «يجب أن نعي بأن حافز للتحفيز وليس «شرهة» تدفعها الدولة وهذا سوء فهم لفكرة حافز التي تعتبر محطة لما بعدها». والمشكلة الحقيقية لا تكمن في انطلاق مثل هذه المشروعات لكن في إقفالها بعد فترة من الزمن». وتطرق للتجربة التركية وذكر بأنها نجحت لوجود رؤيا حقيقية للشركات الصغيرة والمتوسطة، مما أسهم في التطور الملحوظ في الاقتصاد التركي الذي بات اليوم أحد أهم اقتصاديات أوروبا. وشدد على أهمية وجود حاضنات تمويلية لفكرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وقال: «مثل ذلك سيسهم بالطبع في دفع عجلة هذه النوعية من الاقتصاد التي أصبحت حجر الزاوية في اقتصاديات العالم». مؤكدًا حاجتنا لمركز يساعد أصحاب الأفكار، واستدرك: «الفكرة لوحدها لاتكفل نجاح هذه المشروعات». المزيد من الصور :
مشاركة :