توقعت تقارير دولية اقتصادية شبه متطابقة بدء انتعاش أسعار النفط في منتصف العام المقبل، مشيرة إلى أن النفط الرخيص لن يستمر للأبد.. وقالت مجلة «ويك» الأمريكية، إن الأسعار الراهنة بين 40 – 50 دولارا لخام برنت مرشحة للتعافي مع منتصف العام المقبل، رغم وجود احتمال لانخفاضها على المدى القصير في ظل انكماش الاقتصاد الصيني، ورفع مستوى الإنتاج الأمريكي الشهر الماضي إلى 9.2 مليون برميل رغم التوقعات بانخفاضه إلى 8.7 مليون مليون برميل يوميا مع بداية العام المقبل، ونقلت المجلة عن مصدر في منظمة أوبك قوله، إن أسعار النفط ستتماسك عندما يكون هناك تعاون أفضل بين المنتجين من داخل وخارج أوبك، وهو ماشدد عليه ورحب به وزير البترول على النعيمي إبان اجتماعات أوبك الجمعة الماضي. من جهته قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن أسعار النفط لن تستمر في هذه المستويات للأبد، على الرغم من أن الفترة الراهنة كفيلة بانعاش الاقتصاد، معيدة إلى الذاكرة انخفاض النفط في الثمانينات من القرن الماضي إلى 10 دولارات، ثم عاد ليتماسك إلى 150 دولارا قبل فترة قصيرة، وأشارت إلى أن الأزمة تكمن في التأثر السريع بانخفاض أسعار النفط، فيما المكاسب تحتاج إلى وقت أطول، وأشار إلى أن انخفاض أسعار النفط والغاز يحقق فائدة أكبر على المدى القصير للبيئة على وجه الخصوص، في ظل الخلافات الدولية على تقليل انبعاثات الكربون لخفض درجة حرارة الأرض 2 درجة مئوية. كما يعزز ذلك من النمو الاقتصاد ويدعم التوجه نحو مشروعات الطاقة المتجددة، ورجحت الصحيفة أن يكون وراء خلافات أوبك الراهنة مواقف سياسية، مشيرة إلى إصرار إيران على ضخ كميات إضافية بدون التنسيق مع أوبك بعد رفع العقوبات عنها في بداية العام المقبل، فيما تحافظ الولايات المتحدة على أعلى معدلات تاريخية من النفط الصخري على الرغم من تراجع سعره وضعف جدواه الاقتصادية.
مشاركة :