أصدرت وزارة تنمية المجتمع منهاجاً تدريبياً لمراكز مشاغل للتأهيل المهني والتشغيل، يختص في التدريب والتأهيل المهني لأصحاب الهمم في مراكز «مشاغل» التابعة للوزارة، عبر خطط تدريبية فردية تراعي احتياجات المستفيدين. وقالت وفاء حمد بن سليمان مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم بالوزارة: إن هذا المنهاج يعد الأول من نوعه في الدولة والذي يستهدف المتدربين أصحاب الهمم خارج نطاق مراكز التأهيل التي تتبع أنظمة الورش التدريبية، ويأتي ضمن مبادرة تطوير برامج التأهيل المهني بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، المنبثقة عن السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، وتحديداً في محور «التأهيل المهني والتشغيل». وأضافت أن المنهاج يستهدف الأعضاء المنتسبين لمراكز «مشاغل» من ذوي الإعاقات الذهنية وغيرها، الذين يرغبون بالتدريب على مجموعة كبيرة من المهارات المهنية والاجتماعية والسلوكية التي تؤهلهم للدخول في سوق العمل عبر تأسيس مشاريعهم الخاصة بمشاركة ودعم أولياء أمورهم. وهذه العملية المتكاملة من التدريب والتأهيل والتشغيل الذاتي، تحتاج إلى طريقة ممنهجة وواضحة يتبعها المدربون القائمون على مراكز مشاغل، يما يساعد على صياغة الخطط التدريبية الفردية لكل طالب على حدى، بعد مروره بمرحلة من التقييم الذي يعرفنا على القدرات والاحتياجات التدريبية. وكشفت وفاء حمد بن سليمان، عن أن 110 أشخاص من الطلبة أصحاب الهمم، التحقوا حتى الآن بـ«مشاغل» على مستوى الدولة، وتم تخريج 14 منهم عبر فتح مشاريعهم الخاصة والمتنوعة بين مشاريع أساور الهمم والزراعة المائية، وتواصل الوزارة دعمهم بتسويق منتجاتهم في المنافذ التسويقية الإلكترونية والواقعية والمعارض. فيما تواصل الوزارة بتنفيذ خطة التوسع لاستقبال عدد أكبر من أصحاب الهمم الذين يواجهون تحديات في الوصول إلى سوق العمل التنافسي، بما يتيح لهم خياراً إضافياً بالعمل على فتح مشاريع صغيرة خاصة. وأكدت حرص الوزارة على صياغة منهاج التأهيل المهني لمشاريع «مشاغل»، متضمناً أسس قياس مستوى الأداء الحالي للطلبة، ومجموعة كبيرة من الأهداف التدريبية والتربوية والاجتماعية والسلوكية المتسلسلة، والتي يمكن الاختيار منها بما يتناسب مع قدرات كل طالب، مع مقترحات لأساليب التدريب ووسائل التعليم المناسبة. منهاج وأوضحت بن سليمان أن منهاج التأهيل المهني لـ«مشاغل» من شأنه توحيد العمل في مختلف الورش التدريبية، بما يساعد على اتباع منهجية موحدة، ذات أسس واضحة للقياس والتقييم، تتبع تطور الطالب في تحقيق الأهداف الموضوعة في الخطط التدريبية، ومن المأمول أن يسهم المنهاج في برمجة مشاريع «مشاغل»، ووضوح عملية التدريب سواء للمدربات أو الطلبة أو أولياء أمورهم، بما يضمن نجاح العملية التدريبية والتأهيلية، ويمكِّن المستفيدين من هذه المشاريع، من فتح مشاريعهم المستقبلية التي تحقق لهم الحياة الكريمة والعيش المستقل. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :