هل تمعنت في تلك الكلمة من قبل.. هل جربت أن تدرك نوع الحالة الشعورية التي تجرك اليها .. إن تلك الحالة تسمى (اللامبالاة).. والهدف البيولوجي منها هو طلب المساعدة مع شعور بأن المساعدة غير ممكنة.. فما هي اللامبالاة أصلًا.. بالواقع عزيزي القارئ (اللامبالاة) هي حالة شعورية تدل على قلة طاقة الحياة، وهي قريبة من الموت.. فهي تأخذك لسلسلة من الأفكار غير المنتهية مثل (ما الفرق)؟ (لست مستعدا لأن أخطي هذه الخطوة حتى الآن) (لا أشعر بشيء) (أنا مشغول جدا) (تعبت من الانتظار) (أنا مشوش جدًا) وإلخ.. عدا عن أن هنالك أيضًا مكسبا ثانويا تمدنا فيه السلوكيات الناجمة عن اللامبالاة وهو (الأعذار)، التي تمنعنا بدورها من التعري أمام أنفسنا ومن ثم مواجهة (الخوف المنطوي خلف كل تلك السلوكيات).. لكن بالواقع نحن مخلوقات رائعة ونملك قدرات لامحدودة، الذي يحد من تلك القدرات ما هو بالحقيقة إلا (نحن) سواء بوعي أو من دون وعي منا بذلك..ومن هنا أقول إن (أكثر لا أستطيع) هي بالواقع (لا أريد).. لكن جرب أن تسأل نفسك لماذا لا تريد.. لتجد أن الإجابة (خوف).. تصالح مع هذا الخوف وأسمح له بأن يدفعك ويحفزك على التحرك.. لتتخلص من تلك اللامبالاة وتنتقل منها إلى مواجهة الخوف من خلال زيادة مستوى الوعي والتحرر من قيود الأفكار المبرمجة تجاه التغير ومن ثم ستكتمل الرحلة بالانتقال إلى الفخر والشجاعة.. ومن هنا ستجد أنك تصبح أكثر فاعلية وتوهجا، وأكثر سعادة وانفتاحا وتحررا وسلاما، ولن تجد اللامبالاة طريقها للتمكن منك.. بل ستكون أنت مَن تمكنت منها بالإدراك، ومن ثم السماح لها بالرحيل..@hananco91
مشاركة :