لمّح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أمس، الى ان بلاده طورّت قنبلة هيدروجينية. لكن خبراء أجانب شككوا في الأمر. وقال كيم خلال جولة عند نصب تذكاري يضمّ آثار أقدام والده الزعيم الراحل كيم جونغ ايل الذي توفي عام 2011، وجده كيم إيل سونغ، مؤسس الدولة الستالينية، إن جهود الأخير «حوّلت كوريا الشمالية دولة قوية تملك سلاحاً نووياً، ومستعدة لتفجير قنبلة ذرية أو قنبلة هيدروجينية، من خلال الاعتماد على الذات لتحمي سيادة الأمّة وكرامتها». ونفّذت بيونغيانغ 3 تجارب نووية، أعوام 2006 و2009 و2013، ففرض مجلس الأمن عقوبات عليها. والقنبلة الهيدروجينية سلاح نووي يستخدم الطاقة من تفاعل انشطار نووي، علماً ان كوريا الشمالية كانت لمّحت الى امتلاكها أسلحة «أقوى وأكثر فاعلية»، تطاول الولايات المتحدة. وكان «معهد العلوم والأمن الدولي» (مقره واشنطن) حذر من «خلية ساخنة» تُشيّد في مجمّع «يونغبيون» النووي في كوريا الشمالية، معتبراً انها قد تُستخدم لفصل النظائر المشعة وإنتاج مادة التريتيوم، وهي إحدى نظائر الهيدروجين ومن العناصر الأساسية لصنع قنابل حرارية تفوق قوتها القنابل التي لا تحتوي سوى على يورانيوم او بلوتونيوم. وتابع: «لا نعلم هل في إمكان كوريا الشمالية صنع أسلحة نووية من التريتيوم، لكننا نعتقد بأن عليها حل مشكلات تقنية لتصبح قادرة على ذلك». واستبعد جيفري لويس من معهد «ميدلبري للدراسات الدولية» (مقره كاليفورنيا) امتلاك الكوريين الشماليين قنبلة هيدروجينية، مستدركاً: «أتوقع ألا يستمروا في إجراء اختبارات على قنابل أساسية إلى ما لا نهاية». الى ذلك، أعلن خبراء اميركيون ان بيونغيانغ ستكون قادرة على استئناف إطلاق صواريخ، في الفصل الأول من العام 2016، لأن صوراً التقطتها اقمار اصطناعية تظهر ان تحديث موقعها الرئيس لإطلاق الصاروخ في «سوهايي» بات شبه ناجز. في غضون ذلك، أعلن ري كانغ، عمّ كيم الثالث، أنه «شعر بقسوة السلطة» بعدما أمضى «نحو عقدين إلى جانب كيم جونغ ايل»، فقرر وزوجته الانشقاق والهرب إلى الولايات المتحدة عام 1998. وقال لوكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء، إنه وزوجته كانا خائفين من أن يكونا ضحية للصراع على السلطة بعد وفاة كيم جونغ ايل. وري متزوج من كو يونغ سوك، الشقيقة الصغرى لوالدة كيم، وكان وزوجته مكلفين رعاية كيم جونغ أون خلال دراسته في سويسرا، علماً أن والدة الأخير كانت مريضة جداً آنذاك، وتتلقى علاجاً في أوروبا، قبل وفاتها في فرنسا عام 2004.
مشاركة :