عباس يودّع أبو عاقلة بمنحها «وسام القدس»

  • 5/13/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ملاحقة إسرائيل في «الجنائية الدولية»، قائلاً، إنها مسؤولة بشكل كامل عن جريمة قتل الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، الأربعاء. وأعلن عباس في تشييع رسمي لأبو عاقلة في مقر الرئاسة في رام الله، الخميس، قبل يوم من موارتها الثرى، اليوم، في القدس، رفضه إجراء تحقيق مشترك مع إسرائيل؛ لأنها الجهة التي ارتكبت الجريمة. وقال «لا نثق بها، وسنذهب فوراً إلى المحكمة الجنائية الدولية. ولا يجب أن تمر هذه الجريمة دون عقاب». وقرر عباس منح أبو عاقلة وسام نجمة القدس. وكان جثمان شيرين قد وصل إلى مقر الرئاسة، أمس، في موكب رسمي ووسط حضور شعبي كبير في رابع تشييع تحظى به بعد جنين ونابلس ورام الله. واصطف حرس الشرف لتحية جثمان أبو عاقلة، الذي حُمل على الأكتاف قبل عزف النشيد الوطني الفلسطيني وموسيقى جنائزية. وعلى طول الطريق، انتظرت حشود مرور القافلة التي رافقت النعش وقاموا برمي الورود نحوها. ووضع عباس إكليلاً من الزهور على الجثمان، بحضور مسؤولين فلسطينيين وممثلين عن الفصائل ودبلوماسيين أجانب ومواطنين، ثم ألقى نظرة الوداع الأخيرة على جثمانها، الذي لُفّ بالعلم الفلسطيني وكوفية، قبل أن ينقل إلى المستشفى الفرنسي في مدينة القدس، حيث سيوارى الثرى، اليوم (الجمعة)، في مقبرة «صهيون». وقبل أن تصل أبو عاقلة للمقاطعة صلّى رجل دين مسيحي على جثمانها في المستشفى الاستشاري شمال رام الله، وكان رأسها ملفوفاً بالكوفية الفلسطينية، وبعد تشييعها، نغصت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على وصول جثمانها إلى القدس وأوقفت الموكب، وفتشت النعش، واستولت على شال لها يحمل علم فلسطين وآثاراً من دمائها. ورفض عباس إجراء تحقيق مشترك مع إسرائيل، على الرغم من طلب أميركي بهذا الخصوص واتصالات إسرائيلية مكثفة، لتسليمهم بقايا المقذوف «الرصاصة» الذي استقر في رأس أبو عاقلة وأدى إلى وفاتها. وقال موقع «والا» الإخباري، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن طلبت من السلطة الفلسطينية وإسرائيل، فتح تحقيق مشترك في أقرب فرصة حول مقتل الصحافية التي تحمل الجنسية الأميركية، وردت إسرائيل بأنها مستعدة لإجراء التحقيق مع الفلسطينيين وحتى مع الولايات المتحدة، وتحدث وزير الخارجية يائير لبيد أكثر من مرة مع الوزير حسين الشيخ، وعرض عليه إجراء تحقيق مشترك. وقال مصدر مطلع على القضية، للموقع، إن مسؤولين أميركيين طلبوا أيضاً من الشيخ الموافقة. وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، رفض السلطة التحقيق المشترك ورفض تسليم إسرائيل المقذوف، وقال، إن الفلسطينيين سينهون التحقيق بأنفسهم ثم يعرضونه على العالم. وكانت إسرائيل، بحسب مسؤول أمني كبير تحدث للقناة الإسرائيلية «13»، قد توجهت إلى السلطة عبر منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية، من أجل الحصول على الرصاصة التي استقرت برأس أبو عاقلة، بغرض إجراء فحص باليستي عليها في محاولة لتعقب مصدرها. وقال المسؤول إنه من منطلق الرغبة بالشفافية والانفتاح، عرضت إسرائيل وجود ممثل عن السلطة الفلسطينية وممثل أميركي أثناء عملية الفحص. وأفادت «القناة 12»، بأن الرصاصة المعنية، هي طلقة من عيار «ناتو 5.56×45 ملم»، تستخدمها القوات الإسرائيلية والمسلحون الفلسطينيون لأسلحة بما في ذلك بنادق هجومية من طراز M16 وM4. وكانت إسرائيل قد اتهمت بداية المسلحين الفلسطينيين بقتل أبو عاقلة، لكن سرعان ما بدأت هذه الرواية بالانهيار، وقال الجيش بداية، إن مسلحين أطلقوا الرصاص على أبو عاقلة، ثم قال، إنه لا يمكن تحديد الجهة التي أطلقت الرصاص، ثم أظهر تحقيق أولي أن جنوداً من وحدة دوفدوفان الخاصة، أطلقوا رصاصات إلى الشمال حيث كانت أبو عاقلة. وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للصحافة الأجنبية، مساء أول من أمس، أن الجيش «غير متأكد من كيفية مقتلها». وأضاف غانتس الذي عبر عن «أسفه» للحادثة: «ربما فلسطيني هو من أطلق عليها الرصاص... وربما كانت رصاصة من جانبنا، نحن نحقق». وأكد على «الحاجة إلى أدلة جنائية» من الفلسطينيين، بما في ذلك الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة. وشدد مصدر أمني إسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية على الحاجة إلى «تحقيق علمي مهني لمعرفة مصدر إطلاق النار». وبحسب المصدر، عرضت إسرائيل على المسؤولين الفلسطينيين والأميركيين «التواجد» خلال فحص الرصاصة التي ستساعد على تحديد السلاح الذي أطلقت منه.

مشاركة :