الإطار العام للوثيقة نوع الوثيقة: برقية جهة الصدور: الرياض إمضاء البرقية: الملك عبدالعزيز تاريخ الوثيقة : 6 /7 /1358هـ موضوع الوثيقة: تكليف من الملك عبدالعزيز لشراء أسلحة من ألمانيا لدعم الشعب الفلسطيني مصدر الوثيقة: دارة الملك عبدالعزيز بين يدي الوثيقة حفلت المصادر التاريخية بالكثير من الوثاق والمراسلات والدراسات للدعم السعودي للقضية الفلسطينية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز يرحمه الله، مروراً بعهود أبنائه من بعده يرحمهم الله، وإلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله. ولا تجد ذكراً للقضية الفلسطينية إلا وتجد مصاحباً له حضور للدور السعودي سياسياً وعسكرياً ومالياً. وفي عهد الملك عبدالعزبز تحديداً كان جهد الملك كبيراً وقدر المختصون أهميته القصوى لأنه يأتي خلال فترة نشوء القضية وفي طلائع العمل العربي المشترك للدفاع عن فلسطين. وقد تسنم الجهد السياسي لقاء الملك عبدالعزيز مع الرئيس الأمريكي روزفلت ومع رئيس الوزراء البريطاني تشرشل وما رشح عن اللقاءين من وضوح قوي في خطاب الملك عبدالعزيز لهما اثناء الاجتماعين. وكان الجيش السعودي وقوامه 3200 عنصر شارك جنباً إلى جنب في حرب فلسطين عام 1948 واستبسل في أكثر من 17 موقعاً حربياً واستشهد منه 155 شهيداً دفنوا جميعاً في ثرى فلسطين. هذا غير مشاركة 500 متطوع سعودي في (جيش الإنقاذ) الذي أمرت بتكوينه جامعة الدول العربية. هذا إضافة إلى الدعم الكبير والمتواصل للقضية الفلسطينية رسمياً وشعبياً. من تحليلات الوثيقة وفي تحليل سريع لهذه الوثيقة نجد التالي: - الوثيقة بتاريخها وزمنها تعتبر من الوثائق القديمة في ملف القضية الفلسطينية. - الوثيقة برقية خطية وهذا النوع من الوثائق أقل عرضة للتزوير أو التحريف. - الوثيقة موجهه لابن سليمان وزيرالمالية في عهد الملك عبدالعزيز. - الوثيقة تتحدث عن دفع وشراء صفقة الأسلحة التي اتفق عليها أهل فلسطين مع ألمانيا. - الوثيقة تبرز مدى عمق الشعور العربي والديني لدى الملك عبدالعزيز تجاه احتلال فلسطين. - الصدق والجدية في دعم القضية الفلسطينة، فرغم أن الفلسطينيين دفعوا ثلاثة أرباع قيمة الصفقة تقريباً إلا أن الملك عبدالعزيز أمر برد ما دفعوه وتحمل المملكة كافة قيمة شراء الأسلحة. - وثيقة شراء الأسلحة تبرز أحد جوانب الدعم السعودي للقضية الفلسطينية وهو الدعم المالي. نص الوثيقة: «خالد امضي الاتفاقية الخاصة بالسلاح الذي كان أهل فلسطين اشتروه من ألمانيا ومقداره: ألف بندقية ومليون خرطوشة وخمين رشاش مقابل تعهدنا بأن ندفع قيمتها عبارة عن تسعة آلاف وخمسمائة جنيه أسترليني منها سبعة آلاف كان سلمها أهل فلسطين للشركة ونحن الآن سندفعها لأهل فلسطين والباقي وهو ألفان وخمسمائة ستدفعوها للشركة البائعة، فاستعدوا بالمبلغ المذكور حتى إذا جاءنا علم شحنها كان المبلغ حاضراً وارسلتموه إلى الجهتين. عبدالعزيز على هامش الوثيقة.. الجيش السعودي في حرب 1948 هناك الكثير من الهوامش التي يمكن استحضارها من خلال مدلولات هذه الوثيقة، ولكن لأن الأمر يتعلق بشراء أسلحة لأهل فلسطين لدعمهم خلال مقاومتهم الاحتلال وتحرير أرضهم فأننا سنركز بعض الشيء على المشاركة السعودية العسكرية في فلسطين خلال تلك الفترة. ونسلط بعض الضوء على بعض الشهادات التاريخية التي أوردتها المصادر التاريخية وفيها إشارات واضحة إلى: 1- أسبقية الجيش السعودي مع الجيش المصري في المشاركة والتواجد الحربي العربي على أرض فلسطين. 2- بسالة وشجاعة وملاحم الجندي السعودي في فلسطين وهذا ينم عن طيب معدنه وصدق نضاله من جهة وعن إيمانه الكامل بالجهاد ضد اليهود وإنقاذ الأقصى وتحرير فلسطين. وفي هذا السياق وكشهادات على أحداث ذلك العصر: 1- دار الوثائق المصرية تضم العديد من الوثائق التي تتحدث عن مشاركة الجيش السعودي وجسارته ومطالبة قائد القوات المصرية في فلسطين بتكريمه تقديراً لبطولاته وتضحياته. بل وأوردت هذه الوثائق أن الجيش السعودي هو الجيش الوحيد الذي شارك ووقف جنباً إلى جنب مع الجيش المصري. 2- مركز المعلومات الوطني الفلسطيني يحوي هو الآخر وثائق عن الجيش السعودي الذي حارب في فلسطين عام 1948 وعن من استشهد منهم على ثرى فلسطين. وهذه تمثل مصادر وثائقية رسمية وذلك غير الدراسات والأبحاث والكتب التي اجتهد أصحابها في توثيق تلك الفترة في ما يخص تحديدا مشاركة الجيش السعودي.
مشاركة :