ألقت شرطة دبي القبض على عضو بارز في واحدة من أخطر عصابات تهريب المخدرات الدولية من أميركا اللاتينية إلى أوروبا، مستخدمة وسيلة مبتكرة تتمثل في إشباع السكر بالكوكايين، ثم فصله لاحقاً من خلال مختبرات حديثة. وقال القائد العام لشرطة دبي، الفريق عبدالله خليفة المري، إن أجهزة المكافحة في دول عدة من بينها الإمارات متمثلة في شرطة دبي حددت سوياً ساعة الصفر ودهمت مقرات للعصابة وألقت القبض على عدد من أعضائها البارزين. وأضاف أن العملية ثمار جهد وتنسيق مشترك بين الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي ونظيراتها في كل من فرنسا وإسبانيا وكولومبيا، ونتج عنها ضبط 18 من أفراد العصابة الإجرامية في الدول المشاركة كافة، وضبط 22 طناً من السكر المشبع بالكوكايين في شحنة كانت قادمة من كولومبيا إلى ميناء لوهافر في فرنسا. من جهته قال مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، إن العملية شملت استخدام أحدث التقنيات الذكية في متابعة تحركات أفراد العصابة، وتبادل معلومات أمنية بين الدول المشاركة، إضافة إلى إدارات مكافحة المخدرات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودولة أوروبية أخرى، وتم تحديد ساعة الصفر والقبض على أعضاء العصابة وكشف مخططاتها، وضبط شحنات كوكايين. وأفاد مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، العميد عيد محمد ثاني حارب، بأن التحقيقات في القضية بدأت قبل عام، حين أسست العصابة شركات وهمية للشحن والتجارة بين أميركا الجنوبية وأوروبا أثناء جائحة كورونا، تحت مظلة تصدير مواد غذائية إلى أوروبا عبر ميناء لوهافر الفرنسي، وسرعان ما اكتشفت الشرطة والجمارك الفرنسية أن الحاويات التي تصدرها هذه الشركات عبارة عن سكر مشبع بالكوكايين. وأضاف أنه تم مراقبة شحنات السكر الواردة من كولومبيا إلى فرنسا وإسبانيا، ورصد تحركات أفراد العصابة، وتحديد ساعة الصفر في الرابعة والنصف مساءً بتوقيت الإمارات يوم الخامس من مايو الجاري بالتزامن بين جميع الدول، وألقي القبض على 10 من أفراد العصابة في باريس وكان، وميدون، وليون، من بينهم خبير كيميائي متخصص في فصل الكوكايين عن السكر، وضبط سبعة آخرين في مدريد وبرشلونة، من بينهم خبير كيميائي ونائب زعيم العصابة، إلى جانب الإطاحة بأحد أبرز الأعضاء في دبي. وأشار إلى أن العملية أسفرت عن ضبط نحو 22 طناً من السكر المعبأ في 900 كيس في مدن فرنسية، مشبعة بالكوكايين بنسب تراوح بين 3٪ و15٪. وأضاف أن عملية «قصب السكر» كشفت أيضاً أن العصابة الإجرامية كانت وراء تهريب 12 طناً من التبغ إلى بلجيكا في أغسطس الماضي، ومحاولة فاشلة لتهريب 600 كيلوغرام من الكوكايين في سبتمبر الماضي في ميناء كارتاخينا بكولومبيا، فضلاً عن غسل أموال تقدر بمئات الملايين من اليورو. وأوضح أن عملية ضبط عضو العصابة في دولة الإمارات بدأت بمعلومات تفيد بأن عضواً بارزاً ينتمي إلى عصابة دولية في الاتجار بالمخدرات ضالع في التهريب وغسل الأموال، ولعب دوراً في عملية تهريب 22 طناً من السكر المشبع بالمخدرات من كولومبيا إلى أوروبا. وأشار إلى تشكيل فريق عمل ميداني للبحث والتحري وتحديد مقر إقامته وارتباطاته بالدولة، ورصد تحركاته، وتوصل الفريق إلى أنه يقيم بفيلا في دبي، فتم الاتفاق مع الجانب الفرنسي لتوحيد وقت العملية وضبط المخدرات والمشتبه بهم في كل من فرنسا وإسبانيا والإمارات في وقت واحد، مشيراً إلى أنه تم القبض على عضو العصابة أثناء خروجه من صالة رياضية. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App