قالت هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، إنها تقدم الدعم والرعاية لـ11 مشروعاً مبتكراً، يقوم على تنفيذها رواد أعمال في المجال الاجتماعي، مضيفة أنها خصصت 200 ألف درهم دعماً لكل مشروع. وتهدف المشروعات المبتكرة إلى توفير الدعم والعناية لكبار المواطنين والمقيمين، وتسهيل أمورهم، ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع، والاستفادة من خبراتهم العملية والحياتية، موضحة أن «المشروعات تعد حلولاً مبتكرة للمشاركة في تفعيل دور كبار المواطنين والمقيمين في المجتمع، عن طريق المشاركة في الأنشطة المختلفة وبناء علاقات اجتماعية مع أفراده ضمن حلقات أوسع، ما يضمن اندماجهم ومنحهم شعوراً بالتقدير، وتحسين صحتهم النفسية، وتوفير الفرصة لتحقيق دخل اقتصادي وضمان استقرار مستقبلهم المالي». وقالت مدير عام الهيئة، سلامة العميمي، لـ«الإمارات اليوم»، إن هذه المشروعات ستلعب دوراً إيجابياً في حياة سكان أبوظبي. وأضافت أن «تقديم الدعم لمشروعات تخدم كبار المواطنين والمقيمين من أهم الأولويات الاجتماعية، فهم آباؤنا وأمهاتنا. وبجهودهم أسهموا في بناء أبوظبي وتطويرها. ومن المهم أن نعكس تقدير المجتمع لهذه الجهود التي بذلوها خلال مسيرتهم لبناء مستقبل أفضل تنعم به الأجيال المقبلة». واعتبرت أنه «جاء دور جيل الشباب لتوفير الدعم لكبار المواطنين عن طريق برنامج حاضنة (معاً) الاجتماعية، وتقديم الحلول التي تمكنهم وتشجعهم على التفاعل والتواصل مع أفراد المجتمع، والشعور بالتقدير الذي يستحقونه». وتابعت العميمي: «أسهمت حاضنة معاً الاجتماعية في تقريب المسافات بين رواد الأعمال الاجتماعيين وكبار المواطنين والمقيمين، وشجعتهم على التعاون وتبادل المعارف والخبرات للوصول إلى حلول مبتكرة ستسهم في إحداث تحول إيجابي لبناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة»، مشيرة إلى أن المشروعات تتماشى مع السياسة الوطنية لكبار المواطنين والمقيمين، التي ترتكز على سبعة محاور أساسية تشمل توفير الرعاية الصحية وتعزيز التواصل المجتمعي ونمط الحياة النشطة واستثمار الطاقات والمشاركة المدنية والبنية التحتية والنقل والاستقرار المالي والأمن والسلامة وجودة الحياة المستقبلية، وذلك تكريماً لجهودهم في بناء إمارة أبوظبي، التي أصبحت أحد أفضل الوجهات للعمل والعيش. وتضمن المشروعات التي تدعمها «معاً» مشروع فويثي، ومشروع توتي، ورفقة، ومركز المواهب الدولي، ومركز العلاج بالفنون، ومشروع ليتس رايز، وتطبيق دكتوري كونكت، وتطبيق نتواصل لنواصل، وتطبيق الادخار لكبار المواطنين والمقيمين، إضافة إلى جمعية مونتيسوري. ويعمل تطبيق دكتوري كونكت، على تسهيل حصول الأفراد على الأدوية وتعزيز فعاليّة استخدامها على مستوى المنطقة. ويتمثل هدفه الرئيس في تمكين كبار المواطنين والمقيمين من الاهتمام بصحتهم، فيما يقدم تطبيق الادخار لكبار المواطنين والمقيمين «Senior Savings App»، الحلول المهمة لمن فقدوا مصدر الدخل بعد التقاعد، حيث تعد مشكلة شائعة بين كبار المواطنين والمقيمين، فيما يهتم تطبيق «رفقة» بتقديم خدمات العناية الشخصية لكبار المواطنين. وتتضمن المشروعات مشروع رحلة «Lets Rise» ويهدف إلى الاستفادة من خبرات كبار المواطنين، عبر تمكينهم من سرد قصصهم كي يلهموا الجيل الجديد ويفيدوهم من خبراتهم المتراكمة، فيما يُعد مركز المواهب الدولي، جسراً يصل بين المواهب الشابة وكبار المواطنين ويتيح لهذه الفئة الفرصة للمشاركة الفكرية، ما يرفع من معنوياتهم، فيما يتيح تطبيق توتي Tootee لكبار المواطنين التسوق والاستفادة من السلع والخدمات التي تقدمها الأسر المنتجة. جدير بالذكر أن «معاً»، توفر منحة تصل إلى 200 ألف درهم، لكل مشروع، ويتم صرفها بناءً على قائمة محددة من الإنجازات على مدار عام واحد، كما توفر لرواد الأعمال الاجتماعيين أصحاب المشاريع الفائزة، الإرشاد والتدريب عبر التعلم من أفضل المدربين والموجهين وقادة ريادة الأعمال وخبراء الصناعة في جميع أنحاء العالم، وبناء شبكة من العلاقات وإيصالهم بشبكة عالمية من الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص بجانب فرصة التواصل مع مجموعة متنوعة من المستثمرين المحليين والعالميين والجهات المانحة، إضافة إلى توفير مساحات مكتبية لمدة عام. الحاضنة الاجتماعية أكدت مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، سلامة العميمي، أن برنامج حاضنة» معاً» الاجتماعية يواصل تحقيق النجاحات المميزة منذ انطلاقة في عام 2019. ونجحت المشروعات التي تدعمها الهيئة في تقديم الدعم لشرائح متنوعة من المجتمع، محدثة أثراً إيجابياً في حياة أصحاب الهمم، وفي مجالات الصحة النفسية، والتماسك الأسري، والبيئة، وكبار المواطنين، متوقعة أن تحقق الحاضنة المزيد من النتائج الإيجابية مع أحدث دورات البرنامج التي تركز على ريادة الأعمال للمجتمع «مع التركيز على المجالات ذات الأولوية الاجتماعية في الثقافة المالية والتعليم». وأشارت العميمي إلى أن حاضنة «معاً» الاجتماعية تُعد إحدى الركائز الرئيسة الخمس لهيئة المساهمات المجتمعية، وتندرج في إطار جهودها المتواصلة لبناء قطاع ثالث مزدهر في إمارة أبوظبي، متمثل بالمنشآت الأهلية والمؤسسات ذات النفع العام والمؤسسات الاجتماعية للمشاركة في بناء مجتمع متطور متماسك ونشط. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :