عندما عاد ماسيميليانو أليغري لتدريب يوفنتوس للمرة الثانية انتعشت الآمال بقرب عودة النادي المنتمي لمدينة تورينو إلى سابق أمجاده، لكن وبعد مرور 12 شهرا لم يتحقق الكثير في مسيرة العودة حتى الآن. وتعني خسارة يوفنتوس أمام إنتر ميلان في نهائي كأس إيطاليا الأربعاء (4 - 2) أن أنجح أندية الدوري الإيطالي سيخرج من الموسم بلا أي لقب لأول مرة منذ موسم 2010 - 2011 بينما يحتل المركز الرابع بين فرق الدوري، وخرج من سباق المنافسة على اللقب المحلي. وخلال فترته الأولى على رأس الجهاز الفني ليوفنتوس فاز أليغري بلقب الدوري الإيطالي خمس مرات متتالية ما بين 2014 و2019، لكن الفريق تعثر على المستوى الأوروبي هذا الموسم أيضا إذ خرج من دور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا للعام الثالث على التوالي. ولم يكن من المفترض حدوث ذلك. فقد استعان يوفنتوس بخدمات نجمه السابق أندريا بيرلو ليقود الفريق خلال موسم 2020 - 2021 سعيا للفوز باللقب المحلي للمرة العاشرة على التوالي، ومن أجل تقديم أداء أكثر إثارة وجاذبية. وأقيل بيرلو من منصبه بعد أداء باهت وفشل الفريق في الدفاع عن اللقب واحتلاله المركز الرابع، وهو ما اعتبر غير مقبول بالنظر لوضع النادي وإنجازاته. ومن ثم فإن مستقبل المدرب أليغري لا يزال على المحك بعد هزيمة الفريق مرتين في مباراتين نهائيتين أمام إنتر ميلان في كأس السوبر وكأس إيطاليا، وقرب احتلاله المركز الرابع في الدوري مرة أخرى بالنظر لأنه يتخلف بفارق أربع نقاط عن نابولي الثالث قبل آخر جولتين من الموسم. وأكد أليغري أنه لا يندم على العودة لكن كثرة الانتقادات التي وجهت إليه من جانب وسائل الإعلام، ومن لاعبين سابقين ربما يكون لها تأثير على الموقف. وطرد حكم نهائي الكأس الأربعاء المدرب أليغري بسبب حدة اعتراضاته كما سبق له في مناسبة سابقة الدخول أيضا في مشادة مع أحد أفراد طاقم إنتر ميلان، كما انتقد علنا لاعبي فريقه خلال الموسم. وقال أليغري في تصريحات تلفزيونية: «ركلني أحد أفراد طاقم إنتر لدى مروره... شعرت بالغضب وقام الحكم بطردي على الفور». وأضاف أليغري: «ما حدث انتهى. ونحن نتعلم من هذه التجارب. من المؤسف أننا لم نحقق الفوز أمام إنتر ميلان في الدوري ولم ننتقم لذلك هذا المساء أيضا. لم نفز بأي لقب هذا الموسم، علينا توجيه هذا الغضب نحو الموسم المقبل، حيث سيكون علينا التتويج بالألقاب من جديد. وعلى ما يبدو سيحصل أليغري على فرصة جديدة لإعادة الهيكلة وإعداد يوفنتوس للمنافسة على لقب الدوري الإيطالي في الموسم المقبل في الوقت الذي يقدم فيه فريقا مدينة ميلانو أداء قويا ما يبشر بمنافسة قوية تنتظر جميع الأطراف. وكانت الأمور جيدة لسيموني إنزاغي مدرب إنتر الذي حصد لقبه الثاني مع موسمه الأول مع الفريق، إذ سبق له الفوز بكأس السوبر الإيطالية. وسيكون الهدف التالي هو لقب الدوري رغم أنه يتأخر بنقطتين عن غريمه ميلان قبل جولتين من النهاية. وقال إنزاغي: «هذا الفريق لا يستسلم مطلقا. كنت أحصل دائما على رد الفعل من الفريق منذ يوليو (تموز) وحتى اليوم، مررنا بفترة متقلبة. لدينا مباراتان في الدوري ونريد إنهاء الموسم بأفضل طريقة ممكنة».
مشاركة :