وتمكّن رجال المدرب الإيطالي أنتونيو كونتي من إلحاق الخسارة الأولى بأرسنال بعد أربعة انتصارات متتالية، بأهداف الثنائي المعهود هاري كاين (22 من ركلة جزاء و37)، والكوري الجنوبي سون هيونغ-مين (47)، في مباراة محتدمة سادها التوتّر وشهدت طرداً لمدافع "المدفعجية" روب هولدينغ في الدقيقة 33. وعزز توتنهام موقعه في المركز الخامس برصيد 65 نقطة بفارق نقطة واحدة عن أرسنال الرابع وخمس نقاط خلف الفريق اللندني الآخر تشلسي قبل مرحلتين من نهاية الموسم. وبات أرسنال مهدداً بمواصلة الغياب عن المشاركة في دوري أبطال أوروبا منذ موسم 2016-2017. وفي المرحلتين المتبقيتين يلعب تشلسي مع ضيفه ليستر سيتي ومضيفه واتفورد، فيما يحلّ أرسنال ضيفا على نيوكاسل يونايتد ويستقبل إيفرتون، ويلتقي توتنهام مع ضيفه بيرنلي ويحل ضيفاً على نوريتش سيتي. وفيما ضمن سيتي وليفربول بطاقتين لدوري الأبطال، يتنافس تشلسي الثالث مع 70 نقطة ويحتاج إلى نقطة لضمان تأهله، وأرسنال وتوتنهام على البطاقتين المتبقيتين، فيما يتأهل خامس وسادس الترتيب إلى الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" والسابع إلى الدور التمهيدي من المسابقة القارية الثالثة "كونفرنس ليغ". ورغم أن الفرصة الأولى في المباراة كانت من جانب أرسنال بتسديدة من النروجي مارتن أوديغارد من مشارف منطقة الجزاء (3)، كان رد توتنهام قويا بافتتاح التسجيل في الدقيقة الحادية والعشرين، عندما اقتنص سون ركلة جزاء إثر تعرضه للدفع من المدافع البرتغالي سيدريك سواريش، فانبرى لها كاين وركنها إلى يسار الحارس آرون رامسديل. وحاول أرسنال العودة في النتيجة بالتسديد من بعيد أبرزها للسويسري غرانيت تشاكا علت العارضة (29). غير أن ما كان ينتظر أرسنال أسوأ من الهدف الأول. ففي الدقيقة 33، أشهر حكم المباراة بول تيرني البطاقة الصفراء الثانية بهولدينغ، بعدما تعرض بمرفقه إلى سون في وجهه، ليكمل الـ"مدفعجية" المباراة بعشرة لاعبين. وسرعان ما انهار الضيوف لتتلقى شباكهم الهدف الثاني بعد ركنية ارتقى لها الأوروغوياني رودريغو بنتانكور وحولها برأسه باتجاه المرمى فتهادت أمام كاين الذي أكملها بارتماءة رأسية منخفضة في الشباك (37) رافعا رصيده الى 15 هدفا على لائحة الهدافين. وصعق توتنهام ضيوفه مع افتتاح الشوط الثاني بهدف ثالث وتحديداً في الدقيقة 47، بعدما تابع سون كرة أبعدها دفاع أرسنال داخل منطقة الجزاء، وسددها قوية في الشباك. وعزز سون موقعه في المركز الثاني على لائحة الهدافين برصيد 21 هدفا وبات على بعد هدف واحد خلف المتصدر مهاجم ليفربول الدولي المصري محمد صلاح. وتوالت فرص توتنهام على المرمى خصوصاً في الدقيقتين 59 و62 برأسية البرازيلي إيمرسون وتسديدة من كاين توالياً، تألق رامسدايل في صدهما. وكاد أوديغارد أن يقلّص النتيجة للضيوف في مناسبتين، الأولى بتسديدة بعيدة جاءت خارج الخشبات الثلاث (72)، وأثانية أرضية أمسكها الحارس الفرنسي هوغو لوريس (80). وعلق المدرب الإسباني لأرسنال ميكيل أرتيتا على الخسارة بالقول "لا أستطيع (إخباركم برأيي في التحكيم وبركلة جزاء وبطاقة حمراء). أريد فقط أن أقول إنني فخور جداً بلاعبي فريقي". وأضاف "من الواضح أن هذه ليست النتيجة التي أردناها، لكني الآن لا أطيق الانتظار للعب مرة أخرى الإثنين (في نيوكاسل). خيبة الأمل لا ينبغي أن تفوق الفرصة التي بقيت في المباراتين المتبقيتين. هذا كل ما يهم الآن".