يستعد أحدث حي فني وثقافي في سويسرا، بلاتفورم 10 (رصيف 10)، للترحيب بأربعة إضافات جديدة إلى هذه الوجهة الثقافية، والتي من المقرر أن تجتذب المزيد من الضيوف لزيارة مدينة لوزان السويسرية. بدءاً من الثامن عشر من شهر يونيو المُقبل، ستفتح أربعة متاحف عالمية أبوابها لعشاق الثقافة في منطقة بحيرة جنيف الشهيرة بمجموعة من المعالم السياحية والثقافية والتاريخية. وسيكون الافتتاح الجديد في واحد من أكثر الأماكن شهرةً في البلاد والذي يمتلك مناظر لبحيرة جنيف الطبيعية الساحرة، إذ سيشهد إطلاق مجموعة من المتاحف التاريخية والثقافية والتي تعرض حقبة تاريخية متنوعة لمجموعة من التخصصات المختلفة بدءاً من المنسوجات إلى التصاميم الحديثة. كما ستشمل الافتتاحات الجديدة إطلاق متحف الإليزيه – وهو متحف مُخصص للتصوير الفوتوغرافي، ومتحف التصميم والفنون التطبيقية المعاصرة، ومؤسسة فيليكس فالوتون والتي هي عبارة عن مركز متفوق مُخصص لدراسة حياة وأعمال الفنان فيليكس فالوتون وأخيراً مؤسسة تومز باولي، والتي هي عبارة عن مركز يضم مجموعة واسعة من المفروشات القديمة وإبداعات المنسوجات الحديثة من جميع أنحاء العالم. ويأتي هذا الافتتاح الكبير في أعقاب الإطلاق الابتدائي لمنطقة الفنون والثقافة، والذي شهدَ افتتاح متحف كانتونال للفنون الجميلة في شهر أكتوبر من عام 2019، وهو أحد أقدم المتاحف في سويسرا، ويمتلك ما يقارب عشرةَ آلاف قطعة فنية، جاءَ العديد منها عن طريق التبرعات، وهذا ما سيعطي لعشاق الفنون والثقافة نظرةً مستقبلية للتغييرات التي ستحدث في هذه المنطقة. تبلغ مساحة منطقة الفنون والثقافة والتي تضم العديد من الرموز المعمارية 22000 متر مربع، وقد كانت على قيد الإنشاء لأكثر من عقد من الزمان، وهي أيضاً مساحة مُخصصة للعيش فيها، إذ تضمُ مجموعة من المطاعم وأماكن تم تخصيصها للاسترخاء وبوتيكات ومكتبات. كما يرمز تصميمها المُستدام أيضًا إلى مدى تقدم الدولة نحو مستقبل أكثر استدامةً. وبهذا الصدد قالت فلورنس رينجلي، مديرة الترويج لمنطقة فود: "لقد قدمت مدينة لوزان تحدياً طموحاً بإطلاقها لهذه المنطقة، التي شجعتنا للقيام بإعادة ابتكار مساحة المتحف من خلال العمل على مشروع حضاري حديث، حيوي فريد من نوعه في سويسرا، يضمُ كُلاً من "متحف حي" و"مركز ثقافي". تُعد سويسرا واحدة من أوائل البلدان التي سلطت الضوء على الثقافة والفنون في أوروبا، إذ تُرحب كل عام بالآلاف الزوار من محبي العلوم والفنون والثقافة الشعبية لما تحتويهِ من معالم سياحية متنوعة ما بين المتاحف والقلاع والمعارض. تقع منطقة الفنون والثقافة بالقرب من محطةٍ للقطار استوحي منها اسم بلاتفورم 10، وتهدف إلى جذب عددٍ كبير من الزوار من مختلف أنحاء العالم، حيث من المتوقع أن تستقبل المنطقة أكثر من 200.000 زائر على مدار كل عام. وقد استقطبت المنطقة مؤخراً خلال افتتاحها لمعرض "أطلس. رسم خرائط للتبرعات" أكثر من 19000 زائر، إذ تمحورت موضوعات المعرض حول الاختلاف بين الأجيال من خلال رسوماتهم المتنوعة والمختلفة، وتستضيف حالياً المنطقة معرض "تحت الجلد، فيينا 1900، من كليمت إلى شيل وكوكوش"، والذي يستمر حتى الرابع والعشرين من مايو الجاري في متحف كانتونال للفنون الجميلة. تم تنظيم معرض "تحت الجلد" تحت رعاية سفارة النمسا في سويسرا وبدعم من كونستهاوس زوغ ومؤسسة كام كولكشن. حيث يسلط المعرض الضوء على أهمية دور فناني فيينا خلال الحقبة الزمنية لولادة الفن الحديث، ويضم أكثر من 150 لوحةً ورسماً ومنحوتةً وأعمال فنية أخرى من ذات الحقبة الزمنية. كما ستشمل المعارض المقبلة في وقت لاحق من هذا العام، لوحات لألبرت إدغار يرسين وأعمال لتاوس ماخاتشيفا. يفتخر بلاتفورم 10 بكونهِ يضمُ أعمالاً فنية مدعاةً للفخر قامت السيدة أليس باولي بالتبرع بها لهُ، تتضمن أعمالاً لسولاغس وكيفر، بينوني، وكابور وغيرها. كما تزين منطقة الفنون لوحات من أعمال زاو-وو-كي، وقطع فنية فردية لكبار الفنانين بما فيهم رودان وكلي وبالتوس وجي جياكوميتي وفالوتون وسوتر. الجدير بالذكر أن منطقة لوزان حصلت مؤخرًا على جائزة الوجهة الثقافية الناشئة في حفل توزيع جوائز الوجهات الثقافية الرائدة لعام 2021/2022، والذي أُقيم في السابع من شهر أبريل الماضي عام 2022 في العاصمة الألمانية برلين. حيث تؤكد الجائزة الالتزام المشترك لمدينة لوزان ولوزان للسياحة بطموحهم لتطوير وتعزيز المشاهد الثقافية والفنية المتنوعة عشية افتتاح بلاتفورم 10.
مشاركة :