الجيش المصري يعلن مقتل 5 جنود و23 عنصرا تكفيريا في شمال سيناء

  • 5/12/2022
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة 11 مايو 2022 (شينخوا) أعلن الجيش المصري اليوم (الأربعاء) مقتل خمسة جنود، بينهم ضابط، و23 عنصرا تكفيريا في محافظة شمال سيناء، شمال شرق القاهرة. وذكر المتحدث باسم الجيش العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ في بيان، أن "قوات إنفاذ القانون تمكنت صباح اليوم من إحباط محاولة للهجوم على إحدى الارتكازات الأمنية، وتم التعامل معها، مما أدى إلى مقتل سبعة عناصر تكفيرية، والتحفظ على عدد من البنادق الآلية والخزن والقنابل اليدوية والأجهزة اللاسلكية وقواذف البركان". وأشار البيان إلى مقتل ضابط وأربعة جنود، وإصابة جنديين آخرين أثناء التصدي للهجوم. وأوضح أن القوات الجوية نفذت فجر اليوم ضربات مركزة أسفرت عن مقتل سبعة عناصر تكفيرية. وأكد المتحدث أن القوات الجوية قامت أيضا السبت الماضي بتنفيذ ضربة جوية مركزة أسفرت عن تدمير عدد من البؤر الإرهابية وعربتين دفع رباعى تستخدمها العناصر الإرهابية فى تنفيذ مخططاتها الإجرامية، ما أسفر عن مقتل تسعة عناصر تكفيرية. وشدد على أن هذه الضربات تأتي "ثأرا لدماء الشهداء"، قبل أن يردف أن "القوات المسلحة تؤكد أنها لن تترك حق الشهداء من أبنائها وعزمها على استمرار جهودها فى محاربة الإرهاب واقتلاع جذوره". وقتل ضابط وعشرة جنود في هجوم إرهابي شنته مجموعة من العناصر التكفيرية السبت الماضي على إحدى نقاط رفع المياه غرب سيناء. وغداة الهجوم، وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، بـ "قيام عناصر إنفاذ القانون باستكمال تطهير بعض المناطق فى شمال سيناء من العناصر الإرهابية والتكفيرية، وكذلك الاستمرار فى تنفيذ كافة الإجراءات الأمنية التى تسهم فى القضاء على الإرهاب بكافة أشكاله". واستبعد الخبير العسكري العميد متقاعد سمير راغب، أن تتعرض مصر لموجة جديدة من الإرهاب في سيناء. ووصف راغب، وهو رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية وعضو جمعية المحاربين القدماء، لوكالة أنباء ((شينخوا))، الهجومين الإرهابيين اللذين وقعا اليوم والسبت الماضي بأنهما "عمليات يائسة وهذا واضح من طريقة التنفيذ التي تفتقر للطريقة المعتادة، حيث لم يعد العدد والإمكانيات (بالنسبة للجماعات الإرهابية) بنفس المستوى" السابق. وأضاف أنه "لا توجد مقارنة بين العمليات الإرهابية التي حدثت مؤخرا وتلك التي كانت تحدث قبل العام 2018، خاصة أن الجيش نفذ مجموعة عمليات عسكرية قضى خلالها على البنية التحتية للإرهاب" في سيناء. ورجح أن يكون منفذو العمليات الإرهابية الأخيرة مجرد "خلايا نائمة"، وأشار إلى أن العناصر الإرهابية تريد من خلال هذه العمليات "الإعلان عن نفسها وأنها لم تنته". وتعرضت محافظة شمال سيناء لموجة ضارية من الإرهاب في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، وتصاعدت بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في العام 2013، مستهدفة قوات الجيش والشرطة والأقباط، في هجمات تبنى معظمها تنظيم "ولاية سيناء" الذراع المصرية لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش). إلا أن وتيرة هذه الهجمات تراجعت للغاية في ظل حملات مكثفة تنفذها قوات الجيش والشرطة لتصفية البؤر الإرهابية في البلاد.

مشاركة :