قالت مصادر مطلعة إن شركة الطاقة الإيطالية العملاقة إيني تستعد لسداد قيمة مشترياتها من الغاز الطبيعي من شركة جازبروم الروسية خلال أيار/مايو الحالي حتى إذا تم تحويل المدفوعات المقررة باليورو إلى الروبل الروسي. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المصادر القول إن هذه الخطوة تأتي في الوقت الذي تحاول فيه جازبروم التأكيد لعملائها الأوروبيين بما فيهم إيني أن هذه المدفوعات لا تنتهك العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، لآن البنك المركزي الروسي الخاضع للعقوبات الأوروبية لن يكون طرفا مباشرا في هذه المعاملات. وقالت المصادر إن إيني لم تفتح حسابا مصرفيا بالروبل الروسي حتى الآن، لكنها تتخذ الخطوات القانونية استعدادا لفتح حساب بالعملة الروسية إذا لزم الأمر. كانت "جازبروم" التي تحتكر تصدير الغاز الروسي قد وجهت رسالة إلى عملائها الأوروبيين سعت فيها لطمأنتهم بأنهم يستطيعون الاستمرار في دفع ثمن الغاز دون خرق العقوبات، في أحدث مؤشر على أن روسيا ربما تحاول إيجاد طريقة للحفاظ على تدفق الغاز، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم السبت. وتسعى الشركات الأوروبية جاهدة للتوصل إلى سبيل بشأن كيفية الاستمرار في شراء الغاز الروسي بعد أن طالبت موسكو بالدفع بالروبل، وقالت المفوضية الأوروبية إن مثل هذه الخطوة ستنتهك العقوبات. وتم بالفعل قطع الإمدادات عن بولندا وبلغاريا وتقترب المواعيد النهائية للدفع في دول أخرى في وقت لاحق من هذا الشهر. وفي الرسالة أخبرت جازبروم العملاء أن الأمر الجديد الذي نشره الكرملين في 4 مايو "يوضح الإجراء" المنصوص عليه في المرسوم الأولي بشأن مدفوعات الروبل. وينص الأمر الجديد على أن العملة الأجنبية المستلمة من المشترين سيتم استبدالها بالروبل عبر حسابات لدى المركز الوطني الروسي للمقاصة. وقالت جازبروم في الرسالة إن الأمر يضمن شفافية التدفقات النقدية من المشترين الأجانب ويستبعد إمكانية مشاركة أي "طرف ثالث" في التسويات. ويبدو أن الإجراء على النحو المبين يستبعد البنك المركزي الخاضع للعقوبات، ولم ترد جازبروم على الفور على طلب بلومبرج للتعليق الذي أرسل اليوم السبت.
مشاركة :