أجمعت البحوث والأوراق العلمية التي شارك بها الأكاديميون والمختصون في ثالث أيام مؤتمر الترجمة الدولي الثاني، الذي يعقده الأرشيف والمكتبة الوطنية، تحت شعار «الترجمة وحفظ ذاكرة الوطن: صورة الإمارات في الثقافات والآداب والتراث الفكري العالمي»، على أن دولة الإمارات العربية المتحدة تبادر في ظل اهتمام قيادتها الرشيدة نحو تطوير حركة الترجمة والنهوض بها، وهي تستهدف النهوض بالعمل الثقافي العربي وانفتاحه على ثقافات العالم ومعارفه، وهذا مؤشر على مجتمع المعرفة وحيويته. ولقد برزت في جلسات اليوم الثالث بحوث مهمة، سلطت الأضواء على تجارب المترجمين في نقل مضامين الكتب التالية إلى لغات حية أخرى: «زايد من التحدي إلى الاتحاد»، و«زايد رجل بنى أمة»، و«قصر الحصن: سيرة حكام أبوظبي»، وهذه الكتب الثلاثة صادرة عن الأرشيف والمكتبة الوطنية، وهي تستعرض حقباً زمنية مهمة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وصولاً إلى حاضرها الزاهر. فقد شهد ثالث أيام المؤتمر انعقاد ثلاث جلسات، قدم فيها المشاركون 16 بحثاً حول قضايا متعددة متعلقة بتخصصات الترجمة وفروعها المختلفة. وحملت الجلسة عنوان «دور الجامعات في الإمارات والعالم العربي في تطوير برامج تدريس الترجمة وإعداد المترجمين لسوق العمل»، وقد أدارها الفاتح عثمان من قسم الترجمة بالأرشيف والمكتبة الوطنية، وقد استهل الجلسة الدكتور ستار سعيد زويني من الجامعة الأميركية في الشارقة بأطروحة عنوانها: «منهاج الترجمة ودور الجامعات في إعداد المترجمين لسوق العمل». ثم قدمت الدكتورة رجاء لحياني من جامعة الإمارات العربية المتحدة بحثاً بعنوان: «مراجعة ترجمات طلاب جامعة الإمارات للشعر الكوري: دراسة استرجاعية». وقدم الدكتور طارق عبدالله فخرالدين رئيس جمعية المترجمين الكويتية بحثاً بعنوان «دراسات الترجمة في الجامعات العربية بين المراوحة والتجديد»، ومن بين الأبحاث المقدمة في هذه الجلسة دراسة إيمان الرامي، من جامعة محمد الخامس بالرباط في المغرب، بعنوان «دور الجامعة العربية في تطوير الترجمة والتحول نحو مجتمع المعرفة». جانب من أعمال المؤتمر (من المصدر) جانب من أعمال المؤتمر (من المصدر) الترجمة والثقافة في عصر العولمة آخر الجلسات كانت بعنوان: «قضايا الترجمة المعاصرة بين النظرية والتطبيق»، وأدارتها ليلى العلي، من قسم الترجمة والنشر في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وقد استهلت بدراسة البروفيسور يحيى عبد التواب، من معهد المسرح بالكويت، عنوانها: «الترجمة والثقافة في عصر العولمة»، ثم قدمت الدكتورة شيماء محمد عبدالفتاح رضوان من كلية الألسن بجامعة عين شمس بمصر بحثاً بعنوان: «إشكاليات ترجمة أدب نجيب محفوظ إلى اللغة الإسبانية»، وقدم معاذ بني عامر، الباحث في الدِّراسات الفكرية والفلسفية من إربد بالمملكة الأردنية الهاشمية، بحثاً بعنوان «أخطاء الترجمة: تقدّم العقل العالِم ناحية الخلف.. عن كتاب تأريخ يوحنا النيقي: الإسلام المُبكر برواية قبطية». ثم قدم خالد عرفه سالم، الباحث في دراسات الترجمة وهو يقيم في عجمان- دراسة بعنوان: «ترجمة الشاشة بين الماضي والحاضر: مقاربة تاريخية»، واستعرض الأستاذ عاصم فؤاد وهو باحث ومدقق لغوي من مصر «تاريخ الترجمة في العالم العربي بين التحدي والطموحات»، واختتمت فعاليات اليوم الثالث ببحث قدمته فاطمة محمد علي، الأكاديمية والباحثة في دراسات الطفولة من جمهورية مصر العربية عن «إشكاليات دبلجة الأفلام الموجهة للأطفال». صورة الإمارات الجلسة الثانية كانت بعنوان: «دور الترجمة في تعزيز صورة الإمارات وإرثها الحضاري في القرن الحادي والعشرين»، وأدارتها الدكتورة حسنية العلي مستشار البرامج التعليمية في الأرشيف والمكتبة الوطنية، فقد بدأت بدراسة للدكتورة ناهد راحيل، أستاذ مساعد بقسم اللغة العبرية بجامعة عين شمس بالقاهرة، بعنوان: «نقل البعد الثقافي في ترجمة النصوص التاريخية: دراسة في ترجمة كتاب (قصر الحصن- تاريخ حكام أبوظبي) إلى اللغة العبرية». ثم استعرض الدكتور محمد عبدالحميد خليفة، رئيس قسم اللغة العربية، في جامعة دمنهور بمصر، مضمون بحثه: «الحداثة أم التحديث في الإمارات بين ترجمة المصطلح وخصوصية الثقافة». وقدمت هاجر عزاز من جامعة لشبونة في البرتغال بحثاً بعنوان: «صورة الإمارات ونهضتها الحضارية الحديثة في المجتمع اللوزوفني الناطق بالبرتغالية»، فيما قدمت الدكتورة نهلة راحيل، الأستاذ المساعد في قسم اللغة العبرية بجامعة عين شمس بالقاهرة، بحثاً بعنوان: «الاختلافات الثقافية وأثرها في عملية الترجمة: مقاربة في ترجمة كتاب (زايد من التحدي إلى الاتحاد) من العربية إلى العبرية». واختتم الدكتور رامز مصطفى زكاي، مدير عام معهد التربية والتراث والسياحة في تيرانا بجمهورية ألبانيا، الجلسة ببحث عنوانه «ترجمة كتاب (زايد، رجل بنى أمة) إلى اللغة الألبانية ودوره في تعزيز صورة الإمارات وإرثها الحضاري في بلاد البلقان».
مشاركة :