الطبيعة والجمال تستلهم "نادية" في تنسيق الزهور

  • 12/10/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

--> نادية الشمري فتاة من فتيات المنطقة الشرقية أم لطفل و ربة منزل و خريجة جامعية خطت طريقها بكل ثقة وسعت وراء حلمها إلى أن أصبح حقيقة فهي سيدة متميزة قدمت عملاً ذو ذائقة جميلة. كانت تتمحور بداية الشمري أثناء دراستها في المرحلة المتوسطة ومنها بدأ عشقها للأعمال الحرفية المنزلية، بدأت بعمل بعض اللمسات الجمالية على بعض المنتجات الجاهزة وإعادة استخدام المنتجات المنزلية كالعلب والزجاجات الفارغة، استمرت بالعمل على هذا الجانب إلى أن أدخلت الديكور و الأزهار لأعمالها الحرفية. تعمل حالياً على موهبه اكتسبتها منذ أمد بعيد و استمرت على تنميتها طيلة فترة دراستها الجامعية، و هي تنسيق الورود و تجهيز جميع الأعمال الداخلة فيها كالباقات ومسكات العرائس وعلب الهدايا وغيرها وإيصالها إلى عملائها. ما يمزيها هو توفير مندوبي بشتى مناطق الشرقية و بعض مدن المملكة تستطيع من خلالهم توصيل باقات الورد و الهدايا و غيرها لزبائنها، يتم توصيلها إلى الشخص المهدى إليه بأقصى جودة و بدقة عالية بالمواعيد. ارتكزت تجارتها بعد الله - عز وجل - على وسائل التواصل الاجتماعي، معللة بأن انعدام الدعم الخاص و الحكومي لهم كمنتجات و مسوقات من الطبقة المتوسطة أدى لسعيها في إيجاد بدائل تتيح لها فرص اللقاء بالعميل و عرض المنتج بأكثر من طريقة و مشاطرتهم الرأي و تبادل الأفكار التطويرية حول المنتج و استقبال اقتراحاتهم في أي زمان و بسقف أعلى من الجودة و الراحة و الرفاهية. وأردفت الشمري بأن قلة النشاطات والأندية الطلابية في المدارس والكليات، التي تحتضن المواهب والفنون هي ما كانت تفتقده في تطوير نشاطها، بل أن المساند الأكبر لها هو والدها حفظه الله - في البداية - من حيث دعمه المعنوي و المادي لها فقد كان يعرض أعمالها على مكتبه في مقر عمله، ثم انتقل العطاء إلى زوجها الذي دعمها وشاركها في ابتكار بعض الأعمال الحرفية بحكم شغفه واهتمامه بهذا المجال. وأكدت بأن معظم الزهور المستخدمة في أعمالها هي زهور من الخارج تستوردها من شركات تغطي بعض مناطق المملكة، ولكنها تتمنى أن ترى شركات تحفظ المنتج الوطني المهدر في مدن كثيرة بالمملكة مثل : مدينة تبوك و الطائف و غيرها الكثير. وتقول نادية:( شغفي بالشعر ومحبتي للطبيعة هو الدافع الأول لممارسة فن تنسيق الزهور) واستطردت الشمري قائلة: (استلهم أفكاري من جمال نساء هذا الوطن و عذوبة احتياجاتهن)، فهي تسعى بشتى الطرق لتمثيل أحاسيس الفتاة السعودية الرقيقة القادرة على ابتكار الجمال من أبسط المقومات والمكونات.

مشاركة :