جائزة الملك فيصل ومؤسسة الفكر العربي تناقشان واقع المعرفة والابتكار

  • 5/13/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أقامت جائزة الملك فيصل ومؤسسة الفكر العربي أخيرا، ندوة ثقافية حول كتاب "العرب وتحديات التحول نحو المعرفة والابتكار" الصادر عن مؤسسة الفكر العربي لمؤلفيه الباحثين معين حمزة وعمر البزري في مقر مؤسسة الملك فيصل الخيرية. ‎وشارك في الندوة المدير العام لمؤسسة الفكر العربي الدكتور هنري العويط، عدد من الأكاديميين من رؤساء مؤسسات ثقافية هامة في السعودية، ممثلين في كل من المستشار في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع سعد الحاج بكري، والمشرف العام على قطاع دعم البحث والابتكار في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عبدالعزيز المالك، وشريكة مؤسس إمكان التعليمية‎ منيرة جمجوم، ورئيسة قسم أبحاث العوز المناعي في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتورة مها المزيني، وأدارها نائب الرئيس لكفاءة الطاقة وإدارة الكربون في شركة سابك الدكتور فهد الشريهي. وأسهمت الندوة في تعزيز وتعميق الوعي بأهمية العلم والتكنولوجيا والابتكار ودعم منظوماتها في الدول العربية، كما ناقشت بعض مضامين كتاب "العرب وتحديات التحول نحو المعرفة والابتكار" وما يتحلى به من مزايا. وجاء كتاب "العرب وتحديات التحول نحو المعرفة والابتكار" المعرفي بقلم مفكرين بارزين من قادة الفكر والإبداع في عالمنا العربي، هما معين حمزة وعمر البزري، إذ يعتبر هذا المؤلف موسوعة مرجعية في مجالات البحث العلمي على مستوى العالم العربي، يحدد السياسات والمنهجيات والاستراتيجيات التي صاغتها مختلف البلدان العربية، ويسعى إلى تطوير النظرة إلى ضرورة العمل على توجيه البحث العلمي نحو المزيد من المعرفة والابتكار. أهمية الابتكار سعي دؤوب إلى إثارة الوعي بأهمية العلوم والتكنولوجيا والابتكار ونشرت مؤسسة الفكر العربي هذا الكتاب كما بينت في بيانها في إطار سعيها الدؤوب إلى إثارة الوعي بأهمية العلوم والتكنولوجيا والابتكار، ودعوتها الملحة إلى تعزيز أدوارها في تقدم مجتمعاتنا وازدهارها. مشددة على أن هذا الإصدار الجديد تولى إعداده مؤلفان يتمتعان بكفاءة وخبرة مشهودتين، تميزا بطابع تجديدي في الطرح والتناول، إذ يضم كتابهما فصولا لا تغطي فقط محاور البحوث والتطوير التكنولوجي والابتكار في البلدان العربية كافة، والتحولات المستجدة على صعيدها، بل تتطرق إلى جملة من المواضيع لم تتناولها تقارير سابقة؛ من بينها التحديات التي تجابه منظومات البحث والتطوير وأنشطة الابتكار في سائر أنحاء العالم. كما يزخر بمعلومات وبيانات موثوقة وقريبة العهد، استقاها المؤلفان من أرفع المصادر مصداقية. الندوة تحاول تعزيز وتعميق الوعي بأهمية العلم والتكنولوجيا وترسيخ ثقافة التجديد والابتكار ودعم منظوماتها في الدول العربية يجمع هذا الكتاب دقة التوصيف وعمق التحليل إلى جانب استشراف المستقبل. ويشكل بذلك مرجعا لا غنى عنه للمعنيين بشؤون البحث العلمي وأنشطة التكنولوجيا والابتكار في العالم العربي، يمكنهم الإفادة من معطياته في فهم الواقع، وتوظيف توصياته لتحديد الحاجات والأولويات، ووضع السياسات، وإقرار الخطط، وإطلاق مشاريع وطنية وإقليمية وتقويمها. كما يؤسس هذا الكتاب لوضع خارطة طريق واضحة المعالم لبناء قدرات راسخة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار لا بد منها في السعي إلى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة التي تترقبها بلداننا ويحق لمواطنيها أن ينعموا بثمارها. والمتصفح لأبواب هذا الكتاب يتوقف عند شموله للمواضيع والتعمق في كل تفصيل، فهو مرجع بحثي تحليلي، يسلط الضوء على بقع مضيئة في العديد من الدول العربية، ونجد فيه دروسا ونتائج وتوجهات ينبغي الإفادة منها، كي تصبح مؤسسات التعليم العالي أمكنة لتوليد العمل المجدي. تحديات ونجاحات الكتاب يقدم توصيات لتحديد الحاجات والأولويات ووضع السياسات وإقرار الخطط وإطلاق مشاريع وطنية وإقليمية لعله لم يقف عند الرصد والتشخيص بل قدم توصيات كثيرة لتحقيق النهضة المعرفية وترسيخ ثقافة الابتكار والتجديد، من أبرزها استنباط سياسات أكثر طموحا في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، واعتماد قواعد أخلاقية صارمة في ما يتعلق بالتحولات التي تشهدها العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والتأسيس لثقافة معرفية مؤاتية من خلال التعليم والإعلام، وتحقيق التكافؤ بين الجنسين. وأوضح المدير العام لمؤسسة الفكر العربي أن العلم والتكنولوجيا هما أقوى محركات التطوير، وأن المملكة العربية السعودية تعتمد السياسات وتتبنى الخطط، وتطلق المبادرات الرامية إلى بناء القدرات العلمية والتكنولوجية المتميزة، وغير مستغرب إقامتها لمثل هذه الندوة على أرضها، واستمرار احتضانها للعلم والعلماء. وأشار العويط إلى أن الكتاب يمتاز أيضا بطابعه التجديدي البين، الذي يتجلى في المنهجية المركبة التي اعتمدها المؤلفان، وجمعا فيها، بصورة مؤتلفة، بين أربعة عناصر متمايزة، ولكنها متكاملة. وهذه العناصر هي: التوصيف، من خلال رصد الواقع وعرضه، والقياس، عن طريق مقارنة معطياته بمثيلاتها في عدد من الدول المجاورة والبعيدة، والتحليل المعمق والنافذ، والرؤى الاستشرافية حول آفاق البحث العلمي وأنشطة التكنولوجيا والابتكار في منطقتنا ومستقبلاتها. ‎وأكد الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية المؤلف المشارك للكتاب معين حمزة أن أهمية الكتاب تكمن في كونه يتضمن المؤشرات الأساسية في مختلف محاور المعرفة العلمية والابتكار وأثرها على التنمية المستدامة. وشدد حمزة على عدم وجود "ثقافة علمية واحدة" في الدول العربية، وعلى عدم قدرة اللغة العربية حاليا على "مواكبة التطور التكنولوجي الحالي". وناقش الضيوف محاور الكتاب ورحلة التحول نحو المعرفة والابتكار في الدول العربية، وسلطوا الضوء على النجاحات التي حققت، بالإضافة إلى استعراض بعض التحديات وما هي سبل التغلب عليها.

مشاركة :