عثر علماء الفلك في ألمانيا على واحدة من أكبر الانفجارات في الكون، ما يؤكد نظرية حول كيفية عودة النجوم الميتة للحياة بشكل مؤقت وواسع. ولاحظ علماء الفلك الذين استخدموا تلسكوب إيروسيتا الفضائي للأشعة السينية وميضا واحدا ساطعا من الأشعة السينية في 7 يوليو 2020، والذي لم يسبق رؤيته من قبل، أو منذ ذلك الحين. وفي ورقة بحثية جديدة نُشرت في مجلة Nature، شرح العلماء بالتفصيل كيف ربطوا وميض الأشعة السينية بالنجم الكلاسيكي Nova YZ Reticuli، وهو قزم أبيض متفجر على بعد نحو 8000 سنة ضوئية، يراقب للمرة الأولى "مرحلة كرة النار" المتوقعة من المستعر. Published in @Nature the first observation of the fireball of a nova explosion 💥 by the X-ray Observatory @eROSITA_SRG . The study involves Dr. Glòria Sala @IEEC_space @UPC #EEBE . 🎥 @UniFAU 👉More info: https://t.co/DXSy6nqneU pic.twitter.com/fiO8SxJx8c — Institut dEstudis Espacials de Catalunya (IEEC) (@IEEC_space) May 12, 2022 ومن المعروف أن النجم القزم الأبيض هو بقايا قاتمة وباردة ولكنها كثيفة بشكل لا يصدق، بحجم الشمس، لنجم أكبر استنفد وقوده النووي - نجم ميت لم يعد قادرا على توليد التفاعلات الحرارية النووية التي تدعم النجوم الحية، وتقلص إلى حجم الأرض تقريبا. ولكن، كأجسام كثيفة جدا لها جاذبية قوية، فإن الأقزام البيضاء ذات النجم المرافق الأكبر والتي لا تزال حية تقوم أحيانا بسحب الهيدروجين من الغلاف الخارجي لرفاقها. وعندما يتراكم قدر كاف من الهيدروجين على سطح قزم أبيض، يزداد الضغط والحرارة إلى النقطة التي يحدث فيها تفاعل نووي حراري جامح - ويندمج الهيدروجين في الهيليوم، وينتج عن ذلك انفجار هائل، مستعر كلاسيكي. وهذا نوع مختلف من الانفجار النجمي عن المستعر الأعظم، والذي ينتج عن مخاض موت نجم ضخم للغاية ما يزال حيا. وأشار عالم الفلك بجامعة ستوني بروك ومؤلف الدراسة، فريدريك والتر، إلى أن تنبؤ عام 1990، توقع أن المستعر الكلاسيكي سوف يلمع بأقصى درجات سطوعه في اللحظة التي يصل فيها الانفجار إلى الطبقة الخارجية للقزم الأبيض، الفوتوسفير - "الكرة النارية" للمستعر. وكانت كرة النار هذه شديدة السخونة والسطوع، حسب التوقع، بحيث لا يمكن رؤيتها إلا في الأشعة السينية حتى ساعات أو أيام لاحقة عندما تبرد المادة المقذوفة من القزم الأبيض أثناء مستعر بما يكفي لتلمع في الجزء المرئي من الطيف. وتمكن العلماء في مركز كاشف eROSITA (الأداة التي تحلق على متن تلسكوب Spektr-RG الفضائي، وهو شراكة بين ألمانيا وروسيا)، من تجميع انفجار الأشعة السينية الذي لاحظوه والانفجار المرئي لشبكة YZ Reticule Nova التي شوهدت في 15 يوليو، وأدركوا أنهم تمكنوا من التقاط كل من "كرة النار" والمستعر، ما يؤكد التنبؤ منذ عام 1990. المصدر: إندبندنت تابعوا RT على
مشاركة :