افتتح الخميس 12 مايو في المركز الروسي للعلوم والثقافة معرض" الرسامون الروس اللامعون" للوحات الرسامين الروس من مجموعة اللوحات التابعة للفنان الصربي فلاديمير بيشيتش. وقال فلاديمير بيشيتش في حديث أدلى به لوكالة "تاس" الروسية:" أردت أن يركّز المعرض على الأحداث التاريخية الهامة بدءا من معمودية روسيا ومرورا بالدفاع البطولي عن سيفاستوبول في حرب القرم إلى لوحة "كاتدرائية القديسة صوفيا" ، مما يعكس الندم على العاصمة المفقودة للمسيحية الأرثوذكسية. وهناك كذلك أعمال الفنانين التشكيليين الروس الذين لجأوا بعد ثورة أكتوبر ( عام 1917) إلى صربيا والذين يعكسون السلسلة نفسها تقريبا من الأحداث التاريخية، وكان التحضير للمعرض مكثفا للغاية من الناحية العاطفية". وأضاف أن شدة المشاعر يعززها واقع إقامة المعرض في الدار الروسية (المركز الروسي للعلوم والثقافة في بلغراد)، ما يحمل رسالة قوية. أما مدير المركز الروسي للعلوم والثقافة، يفغيني بارانوف فوصف المعرض بأنه مناسبة هامة وعودة الفن الروسي إلى بيته لأن الدار الروسية في بلغراد أنشأها ضباط الحرس الأبيض والممثلون عن المهجر الروسي. وليس من قبيل الصدفة أن المعرض يركّز على أحداث رمزية تُظهر موقف الغرب من روسيا. وحاول منظم المعرض استعراض قدرة روسيا على الحفاظ على أصالتها على مدى القرون واتصالاتها بالأرثوذكس السلافيين وخاصة الصرب. وتشغل الجزء المركزي من المعرض لوحة " العملاق دوبرينيا نيكيتيش" للرسام الروسي قسطنطين كوزنيتسوف ولوحة "الجناح" لـ ستيبان كوليسنيكوف ، حيث يحتل الشعاران القوميان الروسي والصربي مكانة رئيسية. ويرمز هذا الجزء من المعرض إلى الوحدة والصداقة التاريخية التي تربط بين الشعبيْن الروسي والصربي. وهناك كذلك مجموعة من الأيقونات الروسية والصربية تعود إلى القرنين الـ16 والـ17. ويتواصل المعرض مع بورتريه الأميرة مافالدا من سافوي وحفيدة الملك نيقولا بتروفيتش نجيجوش، من أعمال كولسنيكوف، بصفته رساما أحبه الصرب بصدق واعتبروه فنانا مقرّبا منهم. يذكر أن المعرض يتضمن نحو 100 عمل فني أبدعها الفنانون الروس والصرب. المصدر: تاس تابعوا RT على
مشاركة :