يستقبل ميلان على ملعبه «سان سيرو» أتالانتا غدا الأحد، وهو يعلم تمام العلم أن الظفر بالنقاط الثلاث لهذه المباراة ضمن منافسات المرحلة السابعة والثلاثين من الدوري الإيطالي، قد يضمن له خطف اللقب من حامله ومطارده المباشر إنتر، في حال خسارة الأخير أمام كالياري في اليوم نفسه. ويحتاج ميلان المتصدر حالياً مع 80 نقطة إلى أربع نقاط من آخر مباراتين له هذا الموسم، ويقف على شفا إحراز أول لقب له في الدوري الإيطالي منذ العام 2011، كما أنه يمكن أن يتوج بعد أسبوع أمام ساسوولو، أحد الفرق الستة التي ما زالت تتنافس على تفادي الهبوط إلى الدرجة الثانية. وسيعزز ميلان بقيادة مدربه ستيفانو بيولي تقدمه بفارق نقطتين على إنتر حامل اللقب إلى خمس نقاط إذا ما تغلب على أتالانتا الذي لا يزال يسعى لخطف بطاقة التأهل إلى الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ». وقال بيولي عقب انتفاضة أمام فيرونا الأسبوع الماضي: «أعشق اللاعبين بفريقي لأنني رأيت الجهد المبذول يوميا وأعرف الرحلة التي نقطعها». وأضاف: «سنخوض مواجهة أخرى صعبة جدا لذا نشعر بالرضاً ولكننا نحتاج بالفعل للتركيز في اللقاء المقبل. أعتقد أن ميلان الحالي ولد من رحم المعاناة بعد هزيمة مذلة أمام أتلانتا 5 - صفر في ديسمبر (كانون الأول) 2019 حين أدركنا الحاجة إلى تطوير هذا الفريق. كانت واحدة من أكثر اللحظات السلبية في مسيرتي ولكنها من أكثرها قيمة». وسيضطر إنتر بعد ذلك بساعتين للسعي للفوز في كالياري لضمان فرصة أخيرة نهاية الأسبوع المقبل في آخر مراحل الدوري. وتعتبر المهمة سهلة على الورق بالنسبة إلى إنتر، نظراً إلى الفجوة الكبيرة مع مضيفه. ولا يزال فريق المدرب سيموني إنزاغي منتشياً بعد فوزه المثير 4 - 2 بعد التمديد بكأس إيطاليا على خصمه القديم يوفنتوس الأربعاء، ويأمل في استخدام هذه الجرعة الزائدة من الثقة للاحتفاظ بلقب «سيري أ». وقال إنزاغي بعد رفع الكأس في الملعب الأولمبي في روما إنه «كلما احتجت إلى رد من الفريق، تلقيت رداً، من يوليو (تموز) وحتى اليوم». وأضاف «لقد كانت رحلة صعبة عاطفية طويلة». من جهته، لا يزال كالياري متمسكاً بالبقاء في الدرجة الأولى، مظهراً روحه القتالية العالية الأسبوع الماضي بانتزاع نقطة في ساليرنيتانا بفضل هدف التعادل في الدقيقة التاسعة من الوقت المحتسب بدل الضائع. ومع تواجده في منطقة الهبوط في المركز الثامن عشر متأخراً بفارق نقطة خلف ساليرنيتانا، أنقذ كالياري نفسه من هبوط شبه مؤكد في ساليرنو. ويواجه فريق جزيرة ساردينيا، إنتر ثم فينيتسيا متذيل الترتيب في اليوم الأخير، على أمل الخروج منها ضامناً مكانه في الأولى. وأبقت نتائج الأسبوع الماضي الشكوك حول أكثر من الربع الأخير لترتيب الدرجة الأولى في دائرة خطر الهبوط، مع فوز جنوا المفاجئ على يوفنتوس 2 - 1، وفوز فينيتسيا 4 - 3 على بولونيا، ما أدى إلى تقليص الفارق عن سمبدوريا وسبيتسيا اللذين يحتلان المركزين الخامس عشر والسادس عشر على التوالي. ويتخلف فينيتسيا بخمس نقاط عن ساليرنيتانا، وسيعود إلى دوري الدرجة الثانية في حال عدم فوزه على روما مساء اليوم السبت. وبالتالي سيكون فينيتسيا أول الهابطين بعدما أنقذهم النرويجي دنيس جونسون في الرمق الأخير بهدف الفوز على بولونيا ومنحهم فرصة جديدة المرحلة الماضية. وسط كل ذلك، تتوجه الأنظار إلى ساندرو تونالي الذي وافق على خفض راتبه ليجعل انتقاله إلى ميلان من بريشيا دائماً الصيف الماضي، وقد بلغ الدولي الإيطالي مرحلة النضوج في خط وسط ميلان الموسم الحالي. سجل اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً أهدافاً حاسمة في لاتسيو وفيرونا خلال الأسابيع الأخيرة. وبالتالي هناك أشياء قليلة تجعل منتج بريشيا الشاب أكثر سعادة، منها التغلب على أكبر منافسي فريقه السابق أتالانتا، ليخطو خطوة أخرى نحو لقب الدوري الإيطالي.
مشاركة :