شدد الرئيس فؤاد السنيورة على «أنهم يبنون وهم يهدمون ويخربون، وأنهم من يريد لبنان عربيا سيدا حرا مستقلا قولا وفعلا، وليس مجرد الاستمتاع بترديد أقوال يقصد منها التمويه والتعمية على مشروع كارثي يؤدي إلى وضع البلد تحت الهيمنة الإيرانية عبر حزب الله وسلاحه».وذكَّر الرئيس اللبناني السابق، بقرارهم الحاسم والكبير بالتصدي للإرهابي شاكر العبسي في مخيم نهر البارد، وأضاف: «يوم خرج علينا من وضع خطا أحمر للحؤول دون استعادة الدولة لسلطتها ولهيبتها، وما خضعنا للتهديد ولا للابتزاز».تحالف «الفساد»وقال الرئيس السنيورة في لقاء انتخابي: «يتحالفون مع الفساد السياسي ويتكاملون مع من حوَّل الدولة إلى جهنم فعلية، لقد ضربت دويلة حزب الله مبدأ فصل السلطات، وصار بعض القضاء وسيلة مباشرة للانتقام من الخصوم، مع ما في هذا من خطر حقيقي بالانزلاق من الدولة الديمقراطية إلى الدولة البوليسية. أنفقوا أموال الخزينة واستباحوا الودائع وهتكوا قانون النقد والتسليف، كما فرطوا وضيعوا كل الفرص التي أتيحت للبنان للإنقاذ».ودعا إلى «إسقاط الدويلة والخلاص من هيمنة السلاح غير الشرعي على البلاد والمؤسسات العسكرية والأمنية والقضائية والتشريعية والتنفيذية وعلى قراراتها وتوجهاتها، ندعوكم للمشاركة في هذه الانتخابات بكثافة، وأن تقترعوا للدولة القوية المحكومة بالدستور والقوانين لا بفوهات البنادق وكواتم الصوت والمتفجرات».وأكد أن «لبنان لا يكون إلا بالجميع وللجميع. وكما كنا ماضيا سنكون حاضرا ومستقبلا معا وسواسية للدفاع عن لبنان الدولة بمواجهة الدويلة، ولمنع التوطين تمسكا بلبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه».وتوجه إلى الناخبين قائلا: «أنتم مطالبون بأن تقولوا أيضا وبالفم الملآن رفضكم للهيمنة الإيرانية على هذه المنطقة العربية، وقد واجهناها وسنواجهها، ولذا، فليسمع من له أذنان بأن لبنان كان وسيبقى كما يقول دستوره بلدا عربي الهوية والانتماء وطنا نهائيا لجميع أبنائه، وسيبقى لبنان حرا وسيدا ومستقلا، يرفض التقسيم والتوطين».مصير لبنانومن قضاء بشري، أكدت المرشحة عن المقعد الماروني النائبة ستريدا طوق جعجع، «أن على المرأة اللبنانية أن تلعب دورها كاملا في المجتمع وفي تحديد مصير البلاد، حيث إن دورها تكويني في المجتمع، ولها دور فاعل وأساس في تكوين الرأي العام، وأكثر من ذلك فقد برهنت المرأة اللبنانية كفاءتها ومهنيتها في ممارستها للشأن العام».وشددت خلال لقاء انتخابي على أن «الاستحقاق الانتخابي المقبل هو محطة أساسية، لتثبت المرأة فيه فعاليتها في الحياة السياسية الوطنية، لذا أدعو جميع النساء في لبنان إلى وقفة ضمير وتحكيم العقل، قبل اتخاذ القرار لمن سيعطين أصواتهن في 15 أيار، كما أدعوهن إلى التحرر من أي تبعية، لأن وراء الستارة لا شيء يحكم تصرف الإنسان سوى ضميره».وقالت: «على المرأة اللبنانية الاقتراع لصالح من هو قادر على إنقاذ البلاد، وبالتالي مستقبل أبنائهن، ولصالح من يريد فعلا بناء دولة قوية قادرة وعادلة، دولة يمكن لأولادهن فيها تأمين مستقبلهم، دولة تبقي أبناءها فيها لا تدفعهم إلى الهجرة».وتابعت: «كم من أم تبكي اشتياقا على ولد من أولادها يجول بلدان العالم في الاغتراب بحثا عن فرصة عمل، لأن القيمين على دولته اليوم حرموه أبسط حقوقه؛ وهو العمل لتأمين لقمة عيشه».شهداء المرفأوتواصل جعجع: «هذا فضلا عن أمهات وزوجات شهداء المرفأ الذين سقطوا جراء تقصير هذه السلطة التي تمنع تحقيق العدالة لهم، وأمهات وزوجات العسكر في الجيش اللواتي يرين أبناءهن يقدمون العرق والدم في سبيل هذا الوطن، من دون أي مردود بسبب انهيار القيمة الشرائية لرواتبهم بفضل سياسات السلطة الحاكمة اليوم».وختمت: «هذا غيض من فيض، لذا علينا كنساء لبنانيات في 15 أيار أن نحاسب من أوصلونا إلى هذا الوضع، وأن نعطي أصواتنا لمن نثق بأنه قادر على انتشالنا من جهنم التي رمونا فيها».من جهته، طالب رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» سامي الجميل، بعدم «التصويت للائحتين أساسيتين في بعبدا شاركتا في الانهيار وكانتا جزءا من التسوية المدمرة التي أوصلت الرئيس ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية»، وأردف بالقول: «كي لا نعيش المأساة مجددا، والصوت المفيد يجب أن يكون إلى من عارض وصول مرشح حزب الله إلى رئاسة الجمهورية».وقال خلال لقاء انتخابي: «الثورة حررت العقول وأنا على يقين بأن كل مواطن لبناني في بعبدا يستطيع أن يتحرر، وأن يصوت للشخص المناسب»، وأكد إيمانه بالاقتصاد الحر وبالعدالة الاجتماعية و«المبادرة الفردية وبتقوية القطاع الخاص».
مشاركة :