لا توجد لعبة تزاحم شعبية كرة القدم في السعودية غير كرة اليد، نظرة سريعة لتاريخ كرة اليد في مدينتي سيهات: وُلدت كرة اليد في السبعينيات، وكانت زاهرة في الثمانينيات، وتم قطف ثمارها في التسعينيات وكانت البوابة لتخليد اسم هذه المدينة في مجلدات التاريخ الرياضي حين استمر فريق الخليج يحصد البطولات والألقاب، ولم يكن بعيدًا عن المراكز الأولى حتى في أسوأ حالاته..وكانت ضريبة هذا التوهج أن نادي الخليج سُمي بنادي اللعبة الواحدة، وكان له الفضل في توجيه الأنظار نحو لعبة كرة اليد في المنطقة الشرقية..على صعيد أجمل سأحدثكم عن جماهير نادي الخليج ملوك الصالات -إن صح التعبير-، ظاهرة فريدة وأزعم بأنهم شكلوا ذائقة جديدة للتشجيع والحضور المبكر جدًا أيضًا ضربوا مثلاً في اللطف في النهائي الأخير كأس الأمير سلطان بن فهد الذي توجوا به عندما قاموا بزيارة الفريق الخاسر «نادي الصفا» وقدموا الورود له.نعم هؤلاء أبناء سيهات المدينة الهادئة، الذين تحفظهم الصالات عن ظهر قلب بهتافاتهم وضجيجهم، بأصوات أبواق السيارات عند الفوز والاحتفال حتى الوصول إلى مركز النادي..لم يتوقف اللطف عند الجماهير، بل وصل إلى رؤساء النادي السابقين في مبادرة جميلة حضروا للاحتفال بالفوز واستقبال التهاني من أهالي سيهات في ليلة عرس بهيج يتغنون بأهازيج النصر، نعم يليق بكم الفرح، خاصة أن آخر تتويج لنادي الخليج يعود لعام 2004 عندما فاز الخليج على غريمه العنيد نادي الأهلي بفارق هدفين..أخيرًا شكرًا محمد بن سلمان على قرار دخول النساء، ومشاركتهن في مثل هذه المحافل.والشكر لرئيس نادي الخليج المتألق علاء الهمل، وفريقه على جهودهم الطيبة في الخروج بهذه النتائج وهذا التتويج..وصدق الشاعر الكبير جاسم الصحيح حينما قال:«سيهات وانكشفت مجرة لهفتي فإذا المجرة كلها سيهات»@raedaahmedrr
مشاركة :