تنفس التعاون الصعداء مؤقتًا بعد أن خطف نقاط الباطن، عقب كسبه للقاء 1-صفر في منافسات الجولة الـ27، وكان دافعاً معنوياً للاعبين لاستعادة الثقة والروح فيما تبقى من جولات للدوري، فالمنعطف الأخير من الدوري لا يقبل أنصاف الحلول، من ينتظر خدمة الفرق الأخرى سيخسر حتماً ويجد نفسه خارج خارطة كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. خطوات التصحيح العاجلة التي قامت بها إدارة "السكري" كان لها الأثر على الأقل على المستوى النفسي، إذ نجح المدرب الوطني محمد العبدلي ومساعده الوطني عبدالله الدخيل في التعامل مع الفريق واللعب بتشكيل مميز وواقعي كفل للفريق تحقيق الثلاث نقاط التي كان الفريق بأمس الحاجة لها إذا ما أراد الابتعاد موقتًا عن شبح الهبوط الذي يهدد عدة فُرق. كان قرار إقالة المدرب الهولندي جون بروم ناجحاً كون العبدلي أجاد في التعامل مع الفريق ومع أحداث ومعطيات المباراة، الفريق لعب بتوازن يغلبه الدفاع وإقفال المناطق على الخصم بعكس المدربين السابقين الذين لا يبالون ويصرون على النهج الهجومي ما أفقد التعاون العديد من النقاط، أمام الباطن كان العبدلي حذراً ما جعل الفريق يتزود بثلاثة نقاط في غاية الأهمية في مرحلة مهمة جداً. الجولة المقبلة يلاقي التعاون نظيره الفيحاء وستكون المهمة ليست بالسهلة أمام الوطني العبدلي وجهازه المساعدة للابتعاد بالفريق على مناطق الخطر، لذا سيرمي العبدلي ومن خلفه إدارة النادي بكافة الأوراق الرابحة للخروج من مأزق الهبوط قبل الوصول إلى الجولة الأخيرة التي سيصعب معها حصد النقاط في ظل احتدام المنافسة على المراكز كافة.