أكدت وكالة أنباء بلومبرج ، أن المملكة لديها العديد من الخيارات لاستمرار تصدير النفط للخارج بعيدًا عن مضيق هرمز، والذي بات يعاني من تهديدات إيرانية واضحة تؤثر على حركة النقل وتسهم في ارتفاع أسعار التأمين والشحن بشكل واضح. وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن المملكة -على عكس معظم دول المنطقة- لديها بالفعل خيارات متاحة للابتعاد عن إرهاب إيران في مضيق هرمز، وذلك عن طريق البحر الأحمر، والذي يعد الوسيلة الأكثر أمانًا في نقل النفط إلى الخارج. وتصدر المملكة بالفعل بعض نفطها عبر البحر الأحمر باستخدام خط أنابيب بطول 1200 كم يمتد من شرق المملكة، حيث يوجد معظم إنتاجها من النفط، إلى مدينة ينبع الساحلية المطلة على البحر الأحمر في الغرب. وأوضحت الوكالة أن التعامل مع الأوضاع الأمنية في مضيق هرمز، قد تدفع المملكة لرفع كفاءة خطوط الأنابيب المستخدمة لنقل النفط إلى الخارج، خاصة في ظل انتشار عملاء طهران وعناصرها الإرهابية في المنطقة. وذكرت بلومبرج وقائع استهداف الحوثيين المدعومين من إيران لخطوط نقل النفط، في محاولة لإشاعة الفوضى في المنطقة، بما يخدم الأهداف الإيرانية. وكشف وزير الطاقة الدكتور خالد الفالح، أن المملكة تهدف إلى رفع قدرات استيعاب خط أنابيبها بين الشرق والغرب بنسبة 40٪ في غضون عامين، وبالتالي فإن المزيد من الصادرات النفطية يمكن أن تتجنب المرور عبر مضيق هرمز. وقال الفالح إن المملكة تهدف إلى زيادة الصادرات إلى أقصى حد عبر خط الأنابيب بين الشرق والغرب الذي يبلغ حجمه 5 ملايين برميل يوميًا إذا لزم الأمر.
مشاركة :