تقرير إخباري: علماء الفلك يكشفون النقاب عن أول صورة للثقب الأسود في مركز المجرة

  • 5/13/2022
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

كشف علماء الفلك عن أول صورة للثقب الأسود الهائل في مركز مجرة درب التبانة يوم الخميس. وقد أنتج هذه الصورة فريق أبحاث عالمي يسمى (تلسكوب أفق الحدث)، باستخدام عمليات رصد من شبكة عالمية من التلسكوبات الراديوية. وذكرت مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية في بيان أن هذا هو أول دليل مرئي مباشر يؤكد وجود الثقب الأسود، المعروف باسم "ساغيتاريوس إيه ستار"، في وسط مجرة درب التبانة. يبعد الثقب الأسود حوالي 27 ألف سنة ضوئية عن الأرض، وتصل كتلته إلى 4 ملايين ضعف كتلة الشمس، حسبما يقول علماء الفلك. وأوضحت المؤسسة أن الجهود التي هدفت إلى الكشف عن الصورة الأولى للثقب الأسود بُذلت من خلال براعة أكثر من 300 باحث من 80 معهدا في جميع أنحاء العالم يشكلون معا مشروع (تلسكوب أفق الحدث) التعاوني. وأشارت المؤسسة إلى أنه "على الرغم من أننا لا نستطيع رؤية الثقب الأسود نفسه، لأنه مظلم تماما، إلا أن الغاز المتوهج حوله يكشف عن بصمة واضحة وهي: منطقة مركزية مظلمة، تسمى "الظل"، محاطة بهيكل ساطع يشبه الحلقة". ويلتقط المنظر الجديد الضوء المنحني بفعل الجاذبية القوية للثقب الأسود. وقال العالم بمشروع (تلسكوب أفق الحدث) جيفري باور "لقد أذهلنا مدى توافق حجم الحلقة مع التنبؤات الواردة في نظرية النسبية العامة لأينشتاين". وأضاف باور أن "هذه الملاحظات غير المسبوقة حسنت بشكل كبير فهمنا لما يحدث في مركز مجرتنا وتقدم رؤى جديدة حول كيفية تفاعل هذه الثقوب السوداء العملاقة مع محيطها". يأتي هذا الاختراق بعد أن أصدر مشروع (تلسكوب أفق الحدث) التعاوني الصورة الأولى لثقب أسود، يسمى "إم87 ستار"، في مركز مجرة مسييه 87 البعيدة في عام 2019. وقد ذكر العالم كيتشي أسادا بمشروع (تلسكوب أفق الحدث) "الآن يمكننا دراسة الاختلافات بين هذين الثقبين الأسودين الهائلين للحصول على أدلة جديدة قيمة حول كيفية عمل هذه العملية المهمة". وقال أسادا "لدينا صور لثقبين أسودين - أحدهما في الطرف الكبير والآخر في الطرف الصغير للثقوب السوداء فائقة الكتلة في الكون - لذا يمكننا أن نقطع شوطا أكبر في اختبار كيفية تصرف الجاذبية في هذه البيئات القاسية مقارنة بأي وقت مضى". بدأ العلماء في استخدام البيانات الجديدة لاختبار نظريات ونماذج لكيفية تصرف الغاز حول الثقوب السوداء فائقة الكتلة. هذه العملية ليست مفهومة تماما بعد ولكن يُعتقد أنها تلعب دورا رئيسيا في تشكيل وتطور المجرات، حسبما ذكرت مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية.

مشاركة :