صحف عربية صادرة صباح الجمعة 11 ديسمبر/كانون الأول بالاجتماع الذي ضم قوى المعارضة السورية في الرياض مؤخرًا، تمهيدًا لعقد اجتماع بين ممثلي المعارضة والحكومة السورية في الولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني المقبل. وتباينت آراء الكُتاب حول الاجتماع، حيث اعتبره البعض يمثل بارقة أمل للشعب السوري، بينما شكك آخرون في جدوى الاجتماع. توحيد المعارضة السورية في مقاله بعنوان مؤتمر الرياض: توحيد الصف السوري، يقول نادر بكار في الشروق الجديد المصرية: الرياض بدأت فصلا من المرجح أن يكون حاسما في تحديد الطور الجديد الذى سيأخذه الصراع الدولي على أرض سوريا. ويشير إلى أن توحيد الرياض لصفوف المقاومة السورية من شأنه أن يبعث بأكثر من رسالة للأطراف المتصارعة، أولها أن فزاعة الحرب على الإرهاب لم تعد تجدي في تخويف أحد من استمرار الدعم المادي والمعنوي للمقاومة السورية الحقيقية. في السياق نفسه، يشير صبري الربيحات في الغد الأردنية إلى أنه بالرغم من وجود بعض الأصوات التي تقدم اشتراطاتها وتحفظاتها، إلا أني أرى أن مؤتمر الرياض يحمل بارقة أمل لسوريا وأبنائها والمنطقة، ليس بسبب تقارب المواقف وتنازل البعض عن مطالبه، بل نتيجة وصول الفرقاء السوريين إلى حالة من الإجهاد واليأس، وتخلي العديد من القوى العالمية عن مواقفها الحدية السابقة حيال الصراع. البيان الإماراتية تشدد على توحُّد المعارضة في كيان يفاوض الأسد. وأكدت الصحيفة أن اجتماع الرياض جاء بعد اتفاق دول كبرى، بينها الولايات المتحدة والسعودية وروسيا وإيران المؤيدتين للنظام، على خطوات لإنهاء النزاع. واهتمت صحف خليجية عديدة، مثل عكاظ السعودية والاتحاد الإماراتية، بإبراز اتفاق فصائل المعارضة على رحيل الأسد. بدوره يقول سميح شبيت في الأيام الفلسطينية إن مؤتمر الرياض يأتي في سياق مرحلة ما بعد ’داعش‘ [تنظيم ’الدولة الإسلامية‘]. هناك فسيفساء عسكرية وسياسية، تتلاقى في الرياض، وأمامها ملفات هامة للغاية، القاسم المشترك الأعظم فيما بينها هو الاتفاق على بيان سياسي مشترك لمرحلة ما بعد الأسد. تواطؤ متبادل تقول صحيفة البعث السورية في تعليقها على المؤتمر إن النظام السعودي استهدف من اجتماع الرياض تشكيل معارضة على مقاسه ووفق أجنداته التي لا تصب إلا في خدمة العدو الصهيوني. بدوره، ينتقد محمد بلوط في السفير اللبنانية نتائج المؤتمر قائلاً إن الرياض أعدمت فيينا وأعادت المسار السياسي السوري، الذي لم يقلع أصلاً، إلى نقطة الصفر، وأعادت اشتراط أي تفاوض برحيل الرئيس بشار الأسد في بداية المرحلة الانتقالية، وإنه من الواضح أن المثلث السعودي ــ التركي ــ القطري اختار في الرياض أن تستمر الحرب من دون أفق، ومواصلة الرهان على الميدان، وتسليح المجموعات ’الجهادية‘، وتدمير سوريا. في الدستور الأردنية، يشير عريب الرنتاوي في الدستور الأردنية إلى أن ما تسرب عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية من تصريحات تشدد على توافقها على ’مدنية‘ الدولة السورية أثار ويثير الكثير من الأسئلة، لا على المصطلح فحسب، ولكن حول النوايا الكامنة تحت سطحه، والتي تشف عن ’تواطؤ متبادل‘ بين الأطراف المجتمعة وليس توافقها أو إجماعها. ويتساءل الكاتب: كيف يمكن أن تلتقي نظرة ’احرار الشام‘ مع نظرة ميشيل كيلو وجورج صبرا لمفهوم ’مدنية‘ الدولة. وفي الرأي الأردنية يقول طارق مصاروة: نحن لا نعرف من هو عرّاب اجتماع المعارضة، ولا نعرف كيف ستتوزع الأدوار. ويرى أن المشهد السوري لا يشير إلى حلول سريعة حيث إن اللاعبين الدوليين غير مستعجلان.
مشاركة :