شذى حسون: يتوجون أنفسهم ملوكا ويحاربون نجاحات الآخرين

  • 12/11/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قالت المطربة العراقية شذى حسّون إن الوسط الفني يتطلب الإصرار والجهد والكثير من الحظ. وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «على الفنان أن يتوقع أي شيء من هذا الوسط، وأن تبقى قدماه متشبثة بالأرض مهما حقق من شهرة. كما أن الفن يتطلب الكثير من العطاء وإلا فهو لن يبادلك بالمثل». ورأت الفنانة التي تستعد قريبا لتصوير أغنيتها «مزيون» في بيروت، أنها شخصيا تعرضت لضربات عدة تلقتها من كثيرين، إلا أن ذلك زادها قوة وصلابة، وعلمها التنبه للخطأ، ولا سيما من قبل الناس المحيطين بها. وقالت: «اليوم صرت أتنبه لأي شاردة وواردة تجري حولي، صحيح أنه صار لدي القدرة على مواجهة تلك المواقف، ولكني جاهزة دائما لأي مفاجأة تحصل معي». وكانت شذى حسون قد شاركت مؤخرا في برنامج «ديو المشاهير» على قناة «إم تي في»، حيث قدمت ثلاث أغنيات بإطلالات مختلفة لها. وحول مدى اهتمامها بهذا الموضوع قالت: «أحب كثيرا الاهتمام بإطلالاتي، فإضافة إلى أنني هاوية تسوق من الدرجة الأولى، فأنا أجد الصورة التي يطل بها الفنان لها تأثيرها الكبير على محبيه تماما كما صوته». وتابعت: «أحاول دائما أن أواكب خطوط الموضة الرائجة، كما أنني أعير الاهتمام للمناسبة التي سأطل بها، فلكل مقام مقال». وأشارت إلى أنها تجد بيروت رائدة في مجال الأزياء، ولذلك فهي عندما توجد فيها (كونها تستقر في دبي)، تغتنم الفرصة للتجول في أسواقها وشراء ما هي بحاجة إليه، ولا سيما ما يخدم ظهورها في أغانيها المصورة. وتعلق: «أسافر إلى بلدان عدة حيث أمارس هوايتي في التسوق كلندن وباريس وغيرها، ولكني أحب أسواق لبنان، فما أجده فيها في ساعات قليلة، يلزمني أياما لأجده في بلد غيرها، لأن أهلها ذواقون ويعرفون كيف يختارون الثياب ويرتبونها في محلاتهم». وعن كليبها الأخير «ولهانة» الذي يرتكز على قصة شبابية وخفيفة الظل، قالت: «أعتقد أننا اليوم بأمس الحاجة لأعمال فنية تروح عن المشاهد العربي وتنسيه بعضا من مآسيه. فلقد رغبت في تقديم عمل غنائي في إطار كوميدي إلى حد ما، لأرسم الابتسامة على ثغر المشاهد بموازاة أدائي. لقد قدمت في السابق الكثير من الأغاني المصورة التي تدور في قالب درامي، ولذلك أردت التغيير». وعن عملها الغنائي المصور «مزيون»، الذي تنوي تنفيذه قريبا ليكون جاهزا مع موعد إطلاق الميني ألبوم الذي تحضر له مع شركة روتانا، قالت: «هذا العمل سيكون بعيدا عن الدراما وأتمنى أن يلاقي إعجاب الناس كما في (ولهانة)». وسيتضمن الميني ألبوم الذي تضع حاليا لمساتها الأخيرة عليه، أغاني خليجية وعراقية. أما خطوتها الفنية المقبلة كما ذكرت لنا فستحمل في طياتها أغاني لبنانية ومصرية وواحدة مغربية. وعن الملحنين الذين تنوي التعاون معهم في أغانيها اللبنانية المقبلة، قالت: «سأتعاون مع الملحنين زياد برجي وسليم عساف، كما أتوق للتعامل مع الموسيقي مروان خوري، وسيكون لدي عمل قريبا مع الملحن وسام الأمير». وعن الفرق في خياراتها الفنية بين الأمس واليوم، ردت: «لطالما ارتكزت خياراتي على متطلبات السوق ورغبة الناس، وأنا كفنانة استطعت أن أغني الشعبي والكلاسيكي والإيقاعي، فلم أحبس نفسي في قالب غنائي معين، فهذا التنوع ساهم في إرضاء شريحة لا يستهان بها من أذواق الناس». وعما يستفزها على الساحة الفنية، قالت: «في الوقت الحاضر أكثر ما يستفزني هو تبني فنانين لا يستأهلون الضجة التي تثار حولهم ولهم، فتجد هناك من يقدم له الشهرة والدعم المادي على طبق من فضة رغم أنه لا يتمتع بالمستوى المطلوب». وتحدثت شذى حسون عن عمالقة من أهل الفن غنت إلى جانبهم فتركوا الأثر الكبير لديها، كالراحل وديع الصافي الذي وصفته قائلة: «رغم كل النجاحات التي حققها في مشواره الفني بقي متواضعا يدعم مواهب صاعدة ويسندها بنصائحه. وهذا الأمر لمسته أيضا لدى الراحل نور الشريف الذي التقيته في مهرجان السينما العام الماضي، فنصحني أن أؤمن بموهبتي وألا أبخل في عطاءاتي الفنية، لأن الفن يعطيك على قدر ما تعطيه». ولكن هناك فنانين حاليين تحدثين لديهم حساسية، لماذا برأيك؟ «لأنهم وبكل بساطة لا يريدون النجاح للآخرين، فهؤلاء ينقلبون عليك بين ليلة وضحاها دون أن تفهمي سبب تصرفهم هذا. فهناك أسماء كبيرة في الوسط الفني، ولا أريد ذكرها، اعتقدت أنها أشخاص محبة، لأكتشف فيما بعد أنها عكس ذلك تماما، إذ في قرارة نفوسهم يريدون تحجيمك كونهم يتوجون أنفسهم ملوكا، مقابل بقية الفنانين الذين يعتبرونهم دون أهمية. وهذه طبعا ردات فعل غير مستحبة في الوسط الفني وتنعكس عليهم سلبا في الوقت نفسه». ولكن ماذا تكون ردة فعلك تجاه هذه التصرفات؟ ترد: «أنا في الحقيقة ألتزم الصمت أحيانا أو أرد في الوقت المناسب، فبعض تلك المواقف تستفزني وتحرك لدي «الشلش العراقي»، فأنا لا أحد يخيفني أو أحمل همه في هذا الصدد، وأكبر وأعلى أصوات هاجمتني استطعت وضع حد لها وإسكاتها، فأنا لا أقدر على السكوت تجاه الظلم». ومتى تنسى شذى حسون تواضعها؟ ترد: «أنا معروفة في الوسط الفني بأنني متواضعة وأساير الجميع، وإذا ما تصرفت بطريقة متعالية مع أحدهم فلأنه يكون قد جرني بصورة غير مباشرة إلى ذلك. فهناك أشخاص إذا تصرفت معهم بتواضع ومحبة، اعتقدوا أنك غير جديرة بالاحترام، فلذلك أتصرف معهم بتعال كي لا يستسهلوا التعامل معي بطريقة غير محترمة». وتختم هذا الموضوع بقولها: «عفويتي وضعتني في مواقف حرجة، فتم فهمي بشكل خاطئ من قبل البعض، ولذلك أحرص على الابتعاد عن الأشخاص الذين يحملون الطاقة السلبية لي، فأنا لا أرتاح في التعامل معهم». وعن الحلم الذي تتمنى تحقيقه رغم الإنجازات الكثيرة التي حققتها في مشوارها الفني منذ 7سنوات حتى اليوم، قالت: «سأكون صريحة في هذا الموضوع، فأنا أعد نفسي اليوم في منتصف الطريق، ويلزمني بعد الكثير لأصل إلى ما أصبو إليه في الواقع، فالاحتراف ليس بالأمر السهل ويتطلب الكثير من الجهد». ولكنك شاركت في مهرجانات عربية مهمة كـ«جرش» و«موازين» وغيرها، فإلى ماذا تصبو شذى حسون بعد؟ «أكيد إن ما حققته ليس بالقليل ولكني أرغب في أن أقوم بعد بخطوات فنية أهم، كأن أكون وحدي نجمة هذا المهرجان أو ذاك مثلا». وعن رأيها ببرامج الهواة التلفزيونية، لا سيما وأنها انطلقت من واحدة منها (ستار أكاديمي)، قالت: «هي بمثابة فرص على المشتركين أن يقتنصوها، ولكن المرحلة التي تليها يجب أن يبذلوا جهدا للاستمرارية، فلا يعلق المشترك فيها الآمال على القيمين على تلك البرامج، بل عليهم الاتكال على أنفسهم. وأنا شخصيا مررت في هذه التجربة وأعرف عما أتحدث». وعما إذا كانت ستدخل عالم التمثيل من جديد بعد مشاركتها في عملين دراميين في الماضي (رسائل من رجل ميت، ويا مالكا قلبي)، فقالت: أتمنى أن أشارك في عمل درامي مختلط، يجمع نجوما من عدة بلدان عربية في عمل واحد».

مشاركة :