مدير مكتب التحقيقات الاتحادي: مهاجما كاليفورنيا كانا متطرفين قبل تعارفهما

  • 12/11/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال جيمس تومي، مدير مكتب التحقيقات الاتحادي في الولايات المتحدة، إن الزوجين المسؤولين عن هجوم سان برناردينو بولاية كاليفورنيا، الذي راح ضحيته 14 قتيلا، كانا قد جنحا إلى التطرف قبل أن يتعارفا. وقال تومي إن تاشفين مالك وزوجها سيد فاروق تطرقا إلى التطرف خلال محادثات أجرياها من خلال موقع إلكتروني للتعارف أواخر عام 2013. ويعتقد المحققون الأميركيون أن الثنائي تأثر بمنظمات إرهابية خارجية، ولكنهم أضافوا أن «التحقيق ما زال مستمرا». ويعد حادث القتل الجماعي الذي وقع الأسبوع الماضي أكثر الهجمات الإرهابية دموية في الولايات المتحدة منذ هجمات سبتمبر (أيلول) 2001. وقتل الزوجان في مواجهة مع الشرطة بعد ساعات من الهجوم. ووصف تومي، الذي كان يتحدث أمام لجنة لمجلس الشيوخ في العاصمة واشنطن، الزوجين بأنهما «متطرفان محليان»، وقال إن «الطبيعة المحددة للنفوذ الخارجي الذي تأثرا به ما زالت قيد التحقيق». وكان مسؤول آخر في المكتب قد قال في وقت سابق من الأسبوع الحالي إن «الجهات المسؤولة لم تعثر إلى الآن على أي دليل يثبت أن الهجوم كان مخططا له في الخارج». وقال تومي إن «التحقيقات تشير إلى أنهما جنحا إلى التطرف قبل أن يتعارفا من خلال الإنترنت»، ملمحا إلى مناقشات كانا قد أجرياها حول التطرف قبل خطبتهما في العام الماضي. وكانت مالك قد انتقلت إلى الولايات المتحدة في يوليو (تموز) 2014 واقترنت بفاروق في الشهر التالي. وقال تومي إن نطاق التحقيقات قد توسع ليشمل كل من «تورط في مساعدتهما وإسنادهما وتزويدهما بالأسلحة». وداهمت الشرطة في عطلة نهاية الأسبوع الماضي منزل إنريكي ماركيز، وهو صديق قديم وأحد أقارب فاروق كان قد اشترى السلاحين اللذين استخدما في الهجوم. من جهة أخرى، أعلن سيناتور أميركي أول من أمس أن سيد فاروق الذي نفذ مع زوجته الاعتداء الأخير في كاليفورنيا كان يخطط مع شريك له لشن هجوم بدءا من عام 2012، ولكن المشروع فشل بسبب اعتقالات قامت بها شرطة مكافحة الإرهاب. وجاء هذا التصريح في إطار تفتيش الشرطة السبت الماضي منزل إنريكي ماركيز وهو صديق الطفولة لسيد فاروق. ويشتبه بأن ماركيز هو الذي اشترى البنادق الهجومية التي استعملها فاروق وزوجته الباكستانية تشفين مالك، اللذان قتلا 14 شخصا وجرحا 21 آخرين في مدينة سان برناردينو قبل أن تقتلهما الشرطة. وقال السيناتور الجمهوري الأميركي جيمس ريش، وهو عضو لجنة المخابرات، إن «نية القتل لدى فاروق إلى جانب ماركيز قديمة جدا». وأضاف: «يبدو أن ماركيز أقر بوجود هذا المشروع الذي كانا يريدان تنفيذه ولكنهما تراجعا بسبب الاعتقالات التي حصلت في المنطقة». ويدرس المحققون العلاقة التي نسجت بين فاروق وماركيز الذي اعتنق الإسلام قبل أعوام. وقد نقل ماركيز الذي يعمل في شركة توزيع كبرى، إلى معهد طب نفسي ولم توجه إليه بعد أية تهمة رسميا. وقد يتم التعاطي معه بليونة في حال تعاون مع المحققين. وحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، فإن الرجلين كانا لمدة عشر سنوات جارين في مدينة ريفرسايد بكاليفورنيا. وأوضحت الصحيفة أن ماركيز تزوج في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014 من شقيقة زوجة شقيق سيد فاروق.

مشاركة :