تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، مساء أمس، اتصالاً هاتفيًّا من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي قدم شكره للسعودية على استضافتها مؤتمر المعارضة السورية وتنظيمه، وجمع المختلفين على طاولة واحدة في سبيل حل الأزمة السورية. من جهة ثانية، قال كيري أمس إن المحادثات التي تقودها السعودية لتوحيد صفوف المعارضة السورية حققت تقدما في خطوة مهمة على طريق الدفع بالمفاوضات السياسية الرامية إلى إنهاء الصراع السوري. وقال كيري على هامش محادثات المناخ في باريس إن «اجتماع السعودية يبدو بناء جدا عند هذه المرحلة... لكن أعتقد أن الكل يتحرك في اتجاه الرغبة في الدخول سريعا إلى عملية سياسية». وأضاف: «حققنا بعض التقدم، لكنّ أمامنا عددا من القضايا الصعبة علينا أن نتجاوزها». وقال كيري إن عقد اجتماع بشأن سوريا يوم 18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي في نيويورك «لم يحسم بشكل نهائي»، وإن الأطراف تنتظر نتيجة المحادثات في السعودية.وترى الجهات المؤيدة للمعارضة السورية أن جمعها وتوحيدها خطوة أساسية لإنهاء الحرب. وتعقد محادثات ثلاثية بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة في جنيف اليوم، يشارك فيها المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي إن مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط آن باترسون ستتوجه إلى جنيف، اليوم الجمعة، للتحدث مع روسيا والأمم المتحدة حول «التقدم نحو مرحلة انتقالية سياسية، وبالتحديد السعي للحصول على الإطار المتعلق بوقف إطلاق النار» في سوريا. وقالت متحدثة باسم دي مستورا إن لقاء جنيف سيكون «تحضيرا» للقاء نيويورك وعلى الأرجح في مقر الأمم المتحدة. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في اتصال مع نظيره الأميركي جون كيري، أول من أمس الأربعاء، إن هناك حاجة لوضع قائمة «للجماعات الإرهابية التي يجب علينا أن لا نتحدث إليها ويجب علينا أن نكافحها معا». ومن المفترض أن يزور وزير الخارجية الأميركي موسكو الأسبوع المقبل سعيا لإيجاد سبل حل النزاع السوري مع المسؤولين الروس.