أثار النائب حازم قشوع جدلاً نيابيًا واسعًا إثر قيامه بإهداء السفيرة الأميركية في عمان، أليس ويلز، ثوبًا نسائيًا فلسطينيًا تقليديًا. وكان قشوع الذي استقبل السفيرة الأميركية في منزله، قبل أيام، على مأدبة عشاء بحضور نواب وسياسيين، أهدى السفيرة ثوبًا فلسطينيًا تقليديًا، وسارعت إلى ارتدائه خلال السهرة نفسها. وقد أدان رئيس لجنة فلسطين النيابية، النائب يحيى السعود، خطوة قشوع، وقال في بيان صحافي، إن «هذه المأدبة تشكل استهانة بدماء (الشهداء) والجرحى العرب والمسلمين الذين طالتهم يد الغدر الصهيوأميركية». وأضاف السعود، أن «احترام العلاقات الدبلوماسية شيء، والمبالغة بالاحتفاء بالسفيرة الأميركية شيء آخر، فإهداء سفيرة البلد الذي يقف ضد مصالح وطموحات الشعب الفلسطيني، وينحاز إلى صف العدو الصهيوني، الثوب الفلسطيني، رمز التراث الفلسطيني ولباس المرأة الفلسطينية المناضلة، التي تتعرض للاضهاد والقتل والتهجير من قبل إسرائيل حليف أميركا، شيء آخر». واستذكر السعود المواقف الأميركية المساندة لإسرائيل، وضربهم عرض الحائط بدماء «الشهداء» مقابل الحفاظ على أمن إسرائيل واستقرارها، من خلال استخدام حق الفيتو ضد كل القرارات التي تدين الكيان الصهيوني. وتابع السعود: «إنني بصفتي رئيسًا للجنة فلسطين النيابية، أدين التصرفات الصادرة عن النائب حازم قشوع، خلال استقباله السفيرة الأميركية في عمان، أليس ويلز، في منزله، لأنها تخالف انتماءنا الوطني وتشكل استفزازًا للشعب الأردني». واعتبر عناق السفيرة الأميركية وتقبيلها «خدشًا للحياء العام وفق عادات وتقاليد شعبنا العربي المسلم ومجتمعنا المحافظ». كما انتقد النائب حسني الشياب إهداء النائب قشوع الثوب التراثي الفلسطيني. وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي نقاشًا مستفيضًا حول فكرة إهداء الثوب الفلسطيني والولائم التي تقام للسفيرة ويلز في عمان
مشاركة :