مجموعة السبع تشدد العقوبات الاقتصادية على روسيا

  • 5/14/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

برلين - توعد وزراء خارجية دول مجموعة السبع السبت "بتوسيع العقوبات" الاقتصادية المفروضة على موسكو لغزوها أوكرانيا، لتشمل "قطاعات تعول عليها روسيا بصورة خاصة"، داعين الصين إلى "عدم تقويض" هذه التدابير. وتعتزم القوى الاقتصادية السبع الكبرى "تسريع جهودها" من أجل "وضع حد للتبعية لموارد الطاقة الروسية"، وفق ما جاء في بيان صدر في ختام اجتماع استمر ثلاثة أيام في فانغلز شمال ألمانيا ودعوا فيه الصين إلى "عدم مساندة روسيا في الهجوم" الذي تشنه على أوكرانيا. وقالوا "نؤكد عزمنا زيادة الضغط الاقتصادي والسياسي على روسيا، ومواصلة التحرك بانسجام". كما أعلنت مجموعة السبع أنها "لن تعترف إطلاقا" بالحدود التي تسعى روسيا لفرضها بالقوة خلال هجومها العسكري على أوكرانيا، على ما قال وزراء خارجية المجموعة السبت. ورفض وزراء الدول السبع الكبرى الاعتراف بالحدود التي تريد روسيا فرضها"لن نعترف إطلاقا بالحدود التي حاولت روسيا تغييرها من خلال تدخلها العسكري وسنؤكد على التزامنا دعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها بما فيها القرم". وشدد الوزراء على الانعكاسات المتزايدة للحرب على الدول الفقيرة وخصوصا في مجال الأمن الغذائي كما انتقدوا بيلاروس لموقفها إزاء الحرب ودعوها إلى "وقف تسهيل تدخل روسيا واحترام التزاماتها الدولية". وطالبت المجموعة روسيا بإنهاء الحصار المفروض على صادرات الحبوب من أوكرانيا إلى الخارج قائلة ان " الحرب الروسية، غير المبررة، في أوكرانيا أدت إلى تدهور التوقعات الاقتصادية العالمية مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود والطاقة.  وأشارت مجموعة السبع إلى أن حوالي 43 مليون شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة. وفي خضم نوايا تشديد العقوبات لا تزال تداعيات اعلان فنلندا نيتها الانضمام الى حلف الناتو تثير كثيرا من ردود الافعال. ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن بلومبرغ قولها اليوم السبت إن الرئيس الفنلندي سولي نينيستو أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي بخطط هلسنكي للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وقالت روسيا إن انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي يمثل تهديدا وسترد عليه، لكنها لم تحدد كيف. وعلقت "انتر راو"، أكبر شركة كهرباء في روسيا، السبت، إمدادات الكهرباء إلى فنلندا. وقالت شركة "راو نورديك أوي"، الفرع الفنلندي التابع لشركة "انتر راو"، في بيان، إنها "مضطرة لتعليق استيراد الكهرباء" اعتبارا من 14 مايو / أيار. وأضافت: "لسوء الحظ، نحن مضطرون لإحاطتكم أنه بالنسبة للكميات التي تم بيعها في بورصة نورد بول منذ السادس من مايو/ أيار، لم يتم إضافة الأموال إلى حسابنا المصرفي". وتابع البيان أن "هذا الوضع استثنائي ويحدث لأول مرة منذ أكثر من 20 عاما من تاريخنا التجاري". بدورها، ذكرت شركة الكهرباء الوطنية الفنلندية، "فينغريد"، في بيان: "وفقًا لشركة راو نورديك، سيتم إيقاف المزيد من المبيعات المباشرة أو الثنائية للكهرباء المستوردة من روسيا حتى إشعار آخر بسبب مشاكل في تلقي مدفوعات الكهرباء المباعة في السوق". من جانبه، قال رايما بايفينين، نائب رئيس عمليات جهاز الطاقة لدى شركة فينغريد، "سيتم تعويض نقص استيراد الكهرباء من روسيا عن طريق استيراد المزيد من الكهرباء من السويد وتوليد المزيد من الكهرباء في فنلندا". وبحسب شركة فينغريد، فإنه من المتوقع أن تصبح فنلندا مكتفية ذاتيًا في مجال الطاقة الكهربائية في عام 2023 ، حيث يتزايد توليد طاقة الرياح كل عام. وقالت الشركة إن الكهرباء المستورد من روسيا يغطي تقريبا 10% من إجمالي استهلاك البلاد للكهرباء. وأمس، أعلنت شركة "فينغريد" الفنلندية، الجمعة، أن شركة "إنتر راو" الروسية ستتوقف اعتبارا من السبت، إمداد فنلندا بالطاقة بدعوى وجود مشكلات في تلقي مدفوعات السداد.

مشاركة :