شيرين أبوعاقلة.. قنطرةٌ إلى النصر القادم

  • 5/15/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

راشد بن حميد الراشدي عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية مقتل الصحفية المخضرمة الشجاعة في ميادين الظلم والاضطهاد برصاص العدو الغاشم أشعل النَّار على الكيان الصهيوني المحتل وفتح عليهم أبواباً لم تكن في حسبانهم إثر تصفية مراسلة صحفية تنقل معاناة وطن بأكمله يدافع عن حقوقه ويكتب بمداد دماء أبنائه ملحمة العزة والكبرياء في وقت نسي العالم مُعاناة الفلسطينيين وقضيتهم المشرفة في الدفاع عن القدس وفلسطين العربية المغتصبة بتواطؤ دول العالم وخاصة الدول التي تعتبر نفسها سيدة العالم ووصيةً عليه. المجتمع الدولي ضاق من أفعال إسرائيل المتغطرسة وغير المسؤولة وكذلك ضاقت الدول الراعية لإسرائيل من تصرفاتها الحمقاء والتي تخرج عن السيطرة وضبط النفس يومًا بعد يوم في تحدٍ للعالم أجمع ولحقوق الإنسان وحياته التي تعتبرها إسرائيل الرعناء لا تساوي شيئًا في قانونها الوضعي الوحشي الدامي وعبر عقود من احتلالها دولة فلسطين. إنَّ المجتمع الدولي والإنساني يقف اليوم صفًا واحدًا مُقابل تلك التصرفات الغوغائية مطالباً الدول جميعها بالوقوف ضد هذه الشرذمة من المحتلين (إسرائيل) الهمجية المنهج والتصرف في مواقف عدة تحرج العالم يومًا بعد يوم في تمادٍ واضح لكل المواثيق والأعراف الدولية والإنسانية وتسوق نفسها بأنها حمامة السلام وهي ذئب غادر كما عرف عن اليهود في تاريخهم القديم والحديث لا معاهدات ولا عهود ولا عقود ولا كلمة حق تمسكوا بها، فالغدر والخيانة روح تسري في دمائهم فلم يعقبوا شيخا ولا طفلا ولا امرأة ولا ضعيفًا ولا مُسالمًا إلا فتكوا به والشواهد اليومية تحكي قصصهم الدامية ووحشيتهم الجاثمة على أمة المليار مُسلم الخانعة لذل تلك الذئاب النتنة التي لن تسمن ولن تغني من جوع مهما وقعت معها الاتفاقيات والمعاهدات فأيديهم ملوثة بدماء الشعوب قبحهم الله . اليوم نشهد نوعًا آخر من تصفية الأرواح المدافعة عن وطن مظلوم والتي تنقل همومه وأحداثه إلى العالم بأسره في شجاعة واستبسال سلاحها الكاميرا وناقل الصوت لينتفض الكيان المحتل وينقض برصاصة الموت في رأس شيرين، معتقدا أنه سينهي انتفاضة الأقصى القادمة وسيعيش في سلام وهو لا يدري أن شيرين قنطرة إلى النصر القادم والذي بدأ يلوح في الأفق بعلامات النصر والتشرذم للمحتل الغاصب الذي لم يجد إلا تصفية صحفي أعزل نقل هموم وطنه في وقت سكت الكثير عن وطنه ومُعاناة شعب أعزل طوال عقود من الزمن. فكلمة حق أقولها: أبشري شيرين فدمك ودماء أبناء شعبك ستبقى تفور حتى لا يبقى محتل في موطن القدس الذي يتلألأ الأقصى بأنواره الإيمانية الصامدة، مناديًا أمة الإسلام بتحريره والدفاع عنه وسيأتي ذلك اليوم لا محالة. "ألا إنَّ نصر الله قريب".. فالنصر قادم وشيرين أبوعاقلة قنطرة إلى ذلك النصر المُؤزر بإذن الله.

مشاركة :