تأهيل مستمر ودور فاعل في انقاذ الأرواح وحماية الممتلكات

  • 5/15/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تعمل إدارة العمليات بالإدارة العامة للدفاع المدني على مدار الساعة من خلال تلقي بلاغات المواطنين والمقيمين والزوار الذين يحتاجون المساعدة الضرورية، حيث يهرع رجال الدفاع المدني الى موقع الحادث من أجل انقاذ حياة الأشخاص والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وقد تمكن رجال الدفاع المدني من تحقيق العديد من الإنجازات والنجاحات في مجال مكافحة الحرائق والحوادث كوارث والقيام بعمليات الإنقاذ والاسعاف والإخلاء، وأهم مهامها إنقاذ الأرواح والممتلكات من الحرائق والانهيارات وحوادث الطرق والكوارث الطبيعية والوقاية منها وتقديم الأعمال الإنسانية. وقال مساعد ملازم عبدالحسين سالم جاسم «إن طبيعة عملي هي مكافحة الحرائق ودوري يتمثل في تلقي البلاغات وسرعة الاستجابة في الوصول الى موقع الحريق وتوزيع رجال الدفاع المدني لمكافحة الحريق وفريق للإنقاذ مع مراعاة محاصرة الحريق ومنع انتشاره وانتقاله الى مكان آخر، ومن طابق الى آخر اذا كان مبنى متعدد الطوابق واذا كان منزل حتى لا ينتقل الى منزل آخر». وذكر إن أفراد مكافحة الحريق مؤهلين من خلال الدورات التأسيسية وتنظيم العديد من الدورات كالتدريب على أجهزة التنفس والاسعافات الأولية، واستخدام خراطيم الماء واستخدام معدات الإنقاذ وكافة المعدات، إضافة الى الأجهزة الجديدة التي تدخل حيز العمل في مكافحة الحرائق، مضيفًا أنه بعد إتمام الدورة التأسيسية يتم انتظام رجل الإطفاء في الدورات الخاصة التنشيطية المستمرة مثل دورات أجهزة التنفس وحوادث الطريق ومكافحة الحريق والتعامل مع المواد الخطرة، ثم يتخرج ليكون رجل إطفاء ومع مرور الوقت تتكون لديه الخبرة المطلوبة في مجال العمل. وأضاف: إن رجال الإطفاء يواجهون حوادث انهيارات المباني وخاصة القديمة وانفجار اسطوانات الغاز، مما يتطلب التأكد المستمر من اللياقة البدنية والصحية والقيام بالتمارين الرياضية، كما نقوم بالاطلاع على جاهزية المركبات والمعدات والأجهزة وذلك بشكل يومي للتأكد والوقوف على جاهزية آليات ومركبات الدفاع المدني. عند الإنقاذ وحول شعوره عند إنقاذ الأشخاص، قال مساعد ملازم عبدالحسين سالم «إنه شعور لا يوصف فخلال عملي استطعت أن أنقذ العديد من المصابين والمحشورين تحت الأنقاض وضحايا الحرائق، ولا أنسى السيدة مع طفلها اللذين كانا محاصرين في الحريق، واستطعت أن أنقذهما وهما اليوم يعيشان وعلى قيد الحياة». وفي واقعة أخرى، استطعت أن أنقذ سيدة كبيرة في السن كانت محاصرة بالنيران في الدور السادس من المبنى الذي تعيش فيه، وكان شعورًا داخليًا لا يوصف بالراحة والطمأنينة إنني استطعت إنقاذ روح مما أعطاني دافعًا لمواصلة العمل والعطاء في مسيرة الحفاظ على الأرواح والممتلكات. وفي ختام كلمته، ذكر مساعد ملازم عبدالحسين سالم أن اليوم أصبحت لدي خبرة 30 عامًا في مجال إطفاء الحريق، حيث بدأ حبي للعمل في الدفاع المدني منذ طفولتي المبكرة ودافعي هو إنقاذ الأرواح والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة أنقاذها وخدمة المواطنين والمقيمين، حيث مهنة الإطفاء تحتاج الى لياقة بدنية وصحية وتدريب مستمر، وأن يكون لديك القدرة على مواجهة الحريق والشجاعة للدخول في النيران. ومن جانبه، قال رئيس عرفاء شوقي أحمد الحداد «إن طبيعة عمل رجل الإطفاء هي مكافحة الحريق وإنقاذ الأشخاص والحفاظ على الأرواح والممتلكات، موضحًا إن أنواع الحرائق تختلف باختلاف مكان الحريق، فالحرائق المنازل نستطيع احتواها نظرًا لمحدودية المكان ومعرفة موقع المواد القابلة للاشتعال فيه، حيث إن عمليات البحث والإنقاذ لقاطني المنزل أسهل من الحرائق التي تقع في المخارن وورش العمل والمصانع والتي تختلف فيها المساحات وغالبيتها مساحاتها كبيرة وتحتوي على مواد كبيرة قابلة على الاشتعال، وإن سرعة انتشارها وانتقالها بين المباني والمخازن والمصانع تكون كبيرة جدًا مما يحتاج الى وقت أطول لاحتواء الحريق وإخماده». وأضاف رئيس عرفاء شوقي الحداد «أنا كإطفائي وقبل مباشرة العمل نخضع لدورة تأسيسية من 4 الى 5 شهور في مدرسة تدريب الدفاع المدني، حيث يشتمل التدريب على أساسيات الدفاع المدني من مكافحة الحريق وحوادث الطريق والإنقاذ والإسعافات الأولية والتعرف على الآليات والمركبات والأجهزة والمعدات وطريقة عملها، ويبدأ بعدها التدريب العملي، وبعد الانتهاء من التدريب يتم توزيعنا على مراكز الدفاع المدني»، موضحًا إن عمل رجال الدفاع المدني في مجال الأطفاء وإنقاذ الأرواح يحتاج للشجاعة والذكاء في التعامل مع مختلف أنواع الحرائق والحوادث التي تقع مما يتطلب سرعة الاستجابة. وعلى سبيل المثال استطعت إنقاذ طفل عمره 6 شهور كان لا يتحرك نتيجة استنشاقه للدخان وعلى الفور قمت بعمل الإسعافات الأولية للرضيع والتنفس الصناعي، حيث استجاب للإسعافات الأولية واستطاع التنفس لحين وصول سيارة الإسعاف ونقله للمستشفى وخضوعه للعلاج. وقال رئيس عرفاء شوقي الحداد إنه شعور لا يوصف «فمن أحيا نفسًا كأنه أحيا الناس جميعًا»، وإن إنقاذ شخص محاصر بالحريق او شخص مصاب هو إنجاح وإنجاز لا يضاهيه إنجازه. وأضاف رئيس عرفاء شوقي الحداد إنه في أحد البلاغات كان هناك حريق في منزل وامتد الى الطابق الأول، وعند دخولنا لإخماد الحريق إنهار السقف ولحسن الحظ لم تقع إصابات في صفوف رجال الإطفاء، وهي تعد أحد المخاطر التي قد يتعرض لها رجال الإطفاء خصوصًا في المباني القديمة، او يتعرض لها قاطنو المبنى، حيث إن الممارسة والخبرة وتجديد رخصة الإسعافات الأولية لها دور كبير في إنقاذ الارواح لحين وصول المسعفين لموقع الحادث، كما إن التنفس الصناعي للمصابين سواء البالغين أو الأطفال بالاختناق له دور كبير لحين وصول الإسعاف، مشيرًا إننا حصلنا على الدورات اللازمة خاصة في مجال إيقاف النزيف الذي تختلف من إصابة الى أخرى، فيما يتم التعامل مع الكسور اذا وجدت في المصابين لتخفيف الألم والحفاظ على حياة المصاب، ومن المهم الإلمام بالإسعافات الأولية والثبات وعدم الفزع عند تعرض أحد لإصابات. من جانب آخر، قال العريف خالد مجزع الرويلي «إن مهنتي مهنة إنسانية، وإنني أشعر بالفخر أني خلال سنوات عملي استطعت أن أشارك في إخماد الحرائق، وإنقاذ المصابين في الحوادث، حيث إننا التحقنا بالعديد من الدورات التدريبية والخاصة باللياقة والتأهيلية، كما يتم ابتعاث وإلحاق منسوبي الدفاع المدني بدورات داخل وخارج المملكة وذلك ضمن الخطة التدريبية السنوية بما يخدم أعمال الدفاع المدني في المجالات الأساسية والمساندة بالتعاون مع الجهات المختصة مثل الجهات الحكومية والشركات المؤسسات الخاص». وأهم الدورات هي دورة إطفائي، دورة الإنقاذ، دورة حوادث الطرق، دورة المواد الخطرة، دورة الإسعافات الأولية، دورة البحث والإنقاذ، أما أهم المعدات والأجهزة التي نستخدمها في مجال العمل فهي -خودة الرأس. جهاز التنفس -القفازات -الحذاء الواقي من الحريق، بدلات الحريق وهناك معدات الهيدروليك للإنقاذ منها القطع والفتح لحوادث الطرق ومنها طفايات الحريق. وحول شعوره عند إنقاذ الأشخاص، فقد أوضح العريف خالد الرويلي بالتأكيد نشعر بالفخر بعملنا دائمًا، حيث اننا نواجهه مواقف صعبة ضد الحوادث، فنحن أصحاب المواقف الصعبة نواجهه الحوادث والحرائق في أي وقت وفي أي مكان. وعند تعرض أحد الأشخاص للاختناق جراء الدخان فإننا نقوم بتقديم المساعدة والإسعافات الأولية للمصاب، حيث نقوم بنقله من مكان الخطر إلى مكان آمن وتوجد به تهوية بعيدًا عن الدخان ومن ثم يتم الاتصال بسيارة الإسعاف، وبعد ذلك يتم فحص المصاب والتأكد من التنفس لديه، واذا لم يكن يتنفس فيجب اتباع الطريقة المثلى للمساعدة في إسعاف حالات الاختناق التي تعتمد على مدى خطورة الوضع وما إذا كان الشخص الذي يختنق بالغ او طفل عمره يتجاوز العام او طفل رضيع عمره لم يتجاوز العام، وأشار إن التركيز الأساسي هو إنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات والمنشاة، وبالفعل تم إنقاد العديد من الأشخاص من الحريق ومن الحوادث الخطيرة، إضافة الى إنقاذ الحيوانات وإزالة الخطر من المنازل مثل الثعابين والحيوانات المفترسة لحماية الأشخاص من الخطر منها.

مشاركة :