نظمت هيئة المسرح والفنون الأدائية في مدينة الرياض ندوة بعنوان «ماهية الأوبرا»، ضمن سلسلة ندوات منتدى «كالوس»، واستهدفت الندوة التي شارك فيها المايسترو الجزائري أمين قويدر، وأستاذ التأليف الموسيقي في المعهد الموسيقي العالي بلبنان هبة قواس، ومدرب الصوت في الأوبرا السعودية سوسن البهيتي، وأدارها الفنان مصطفى شيرة، التعريف بفن الأوبرا خلال حقبة زمنية تجاوزت 300 سنة، ووصولها إلى المنطقة العربية، والحديث عن كيفية تحويلها إلى فن دارج اجتماعيا.وشدد المشاركون على الدور المهم لوزارة الثقافة في الحفاظ على الإرث الثقافي، وأوضح المايسترو الجزائري قويدر أن فن الأوبرا بالمسرحية المغناة يتضمن حكاية وأبعادا درامية أدت إلى ظهور عدد من النظريات، يرى بعضها أن الأهمية تختص بالموسيقى والكلمة المغناة، ويذهب بعضها إلى الحكاية الدرامية والمحتوى المكتوب، وحوار الحضارات من خلال الآلات والإيقاعات والمقامات الموسيقية، وكذلك الدراسات لفنون الحضارة الأندلسية بما تحتويه من علوم مختلفة تضمنت نظريات أبي الحسن الموصلي المعروف بـ«زرياب».فيما تطرقت قواس إلى الحقب الزمنية للفن العربي، والمئة سنة الأخيرة التي شهدت دخول الأوبرا العالمية للوطن العربي عبر مصر ولبنان، مشيرة إلى أن الانطلاقة كانت عندما بدأ المؤلفون الموسيقيون العرب محاكاة الأوبرا العالمية، إما بالتقليد أو بالترجمة من الإيطالية والألمانية إلى العربية. أما البهيتي فأكدت أن الفنانين الشغوفين بتحقيق حلمهم للوصول إلى أوبرا عربية متمكنة هم القادرون على النجاح، وتصدير إنتاجهم للعالم، موضحة أن العالم العربي يمتلك خامات صوتية ومواهب ذات قدرات عالية.