الدوحة (رويترز) - قالت منظمة العفو الدولية يوم الجمعة إن الغارات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن ضربت مدارس ما زالت مستخدمة فعطّلت العملية التعليمية لآلاف الأطفال. ودعت المنظمة في تقريرها إلى التحقيق في الهجمات التي أصابت خمس مدارس في الفترة بين أغسطس آب وأكتوبر تشرين الأول 2015 متسببة في مقتل خمسة مدنيين وجرح 14 بينهم 4 أطفال وذلك قبل محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة في سويسرا في الأسبوع المقبل. وقال التقرير إن التلاميذ لم يكونوا داخل المدارس وقت الغارات. وكان متحدث سعودي -لم يتسن الوصول اليه للتعليق على التقرير- قال في الماضي إن التحالف لا يستهدف البنى التحتية أو المدنيين. وقالت لمى فقيه المستشارة الأولى في الأزمات في منظمة العفو إن التحالف الذي تقوده السعودية نفذ سلسلة من الغارات التي تنتهك القانون على المدارس المستخدمة للتعليم وليس لأهداف عسكرية. وأضافت بالإضافة إلى تحمل صراع مرير فإن تلاميذ اليمن الصغار يواجهون صعوبات طويلة الأمد وتخريبا لعملية تعليمهم. وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن نحو 1.8 مليون طفل يمني أو 34 في المئة من الملتحقين بالمدارس- لم ينتظموا في الدراسة منذ بدء الصراع في مارس آذار. وتستخدم نصف المدارس في اليمن - التي يبلغ عددها نحو ألف- لإيواء العائلات التي نزحت من منازلها جراء أعمال العنف. واتهم التحالف العربي جماعة الحوثيين باستخدام المباني المدنية لتخزين الأسلحة. وقالت المنظمة إنها لم تعثر على أي دليل في المدارس التي شملها التحقيق بأنها تستخدم لأغراض عسكرية. وذكرت أن مدرسة واحدة هي معهد علمي يقع على مشارف العاصمة صنعاء قد قصف أربع مرات خلال أسابيع قليلة. ونقل التقرير عن فتاة (12 عاما) ترتاد مدرسة في مدينة الحديدة الساحلية دمرتها الغارات في أغسطس آب نحن نعيش الآن في خوف ورعب. اليوم شاهدت طائرة وتملكني الخوف والرعب. (إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير محمد عبد العال)
مشاركة :