مجموعة السبع تتوعد موسكو بتوسيع العقوبات وتعد كييف بالمزيد من السلاح

  • 5/14/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تعهد وزراء خارجية دول مجموعة السبع السبت بتعزيز عزلة روسيا الاقتصادية والسياسية، ومواصلة تزويد أوكرانيا بالسلاح والعمل على تخفيف نقص الغذاء العالمي الناجم عن الحرب. وبعد اجتماعهم في قصر يعود تاريخه إلى 400 عام في منتجع فايسنهاوس المطل على بحر البلطيق، تعهد دبلوماسيون كبار من بريطانيا وكندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بمواصلة مساعدتهم العسكرية والدفاعية "طالما كان ذلك ضروريا". وجاء في بيان مشترك أنهم سيعالجون أيضا ما وصفوه بالتضليل الروسي، الذي يهدف إلى إلقاء اللوم على الغرب في قضايا الإمدادات الغذائية في جميع أنحاء العالم بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو، وحثوا الصين على عدم مساعدة موسكو أو تبرير الحرب الروسية. وسيكون مفتاح ممارسة المزيد من الضغط على روسيا هو فرض حظر على النفط الروسي أو التخلص تدريجيا من الاعتماد عليه، ومن المتوقع أن تتوصل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل إلى اتفاق بشأن هذه القضية حتى لو ظلت المجر تعارضها. وقال البيان "سنسرع جهودنا لتقليل وإنهاء الاعتماد على إمدادات الطاقة الروسية وبأسرع وقت ممكن، والبناء على التزامات مجموعة السبع بالتخلص التدريجي أو حظر واردات الفحم والنفط الروسي". ومن المقرر أن تكشف المفوضية الأوروبية عن خطة مفصلة هذا الشهر للتخلي عن الوقود الأحفوري الروسي بحلول عام 2027، ردا على غزو روسيا لأوكرانيا. وتزود روسيا الاتحاد الأوروبي بأربعين في المئة من احتياجاته من الغاز. ورفض وزراء الدول السبع الكبرى الاعتراف بالحدود التي تريد روسيا فرضها "لن نعترف إطلاقا بالحدود التي حاولت روسيا تغييرها من خلال تدخلها العسكري وسنؤكد على التزامنا دعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها بما فيها القرم". وشدد الوزراء على الانعكاسات المتزايدة للحرب على الدول الفقيرة وخصوصا في مجال الأمن الغذائي، كما انتقدوا بيلاروسيا لموقفها إزاء الحرب ودعوها إلى "وقف تسهيل تدخل روسيا واحترام التزاماتها الدولية". وطالبت المجموعة روسيا بإنهاء الحصار المفروض على صادرات الحبوب من أوكرانيا إلى الخارج قائلة إن "الحرب الروسية، غير المبررة، في أوكرانيا أدت إلى تدهور التوقعات الاقتصادية العالمية مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود والطاقة". وأشارت مجموعة السبع إلى أن حوالي 43 مليون شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة. وفي خضم نوايا تشديد العقوبات، لا تزال تداعيات إعلان فنلندا نيتها الانضمام إلى حلف الناتو تثير كثيرا من ردود الأفعال. ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن بلومبرغ قولها السبت، إن الرئيس الفنلندي سولي نينيستو أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي بخطط هلسنكي للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وقالت روسيا إن انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي يمثل تهديدا وسترد عليه، لكنها لم تحدد كيف. وعلقت "انتر راو"، أكبر شركة كهرباء في روسيا السبت، إمدادات الكهرباء إلى فنلندا. وقالت شركة "راو نورديك أوي"، الفرع الفنلندي التابع لشركة "انتر راو"، في بيان، إنها "مضطرة لتعليق استيراد الكهرباء" اعتبارا من الرابع عشر من مايو. وأضافت "لسوء الحظ، نحن مضطرون لإحاطتكم أنه بالنسبة إلى الكميات التي تم بيعها في بورصة نورد بول منذ السادس من مايو، لم يتم إضافة الأموال إلى حسابنا المصرفي". وتابع البيان، أن "هذا الوضع استثنائي ويحدث لأول مرة منذ أكثر من 20 عاما من تاريخنا التجاري". وبدورها، ذكرت شركة الكهرباء الوطنية الفنلندية "فينغريد"، في بيان "وفقا لشركة راو نورديك، سيتم إيقاف المزيد من المبيعات المباشرة أو الثنائية للكهرباء المستوردة من روسيا حتى إشعار آخر بسبب مشكلات في تلقي مدفوعات الكهرباء المباعة في السوق". من جانبه، قال رايما بايفينين نائب رئيس عمليات جهاز الطاقة لدى شركة فينغريد، "سيتم تعويض نقص استيراد الكهرباء من روسيا عن طريق استيراد المزيد من الكهرباء من السويد وتوليد المزيد من الكهرباء في فنلندا". وبحسب شركة فينغريد، فإنه من المتوقع أن تصبح فنلندا مكتفية ذاتيا في مجال الطاقة الكهربائية في عام 2023، حيث يتزايد توليد طاقة الرياح كل عام. وقالت الشركة إن الكهرباء المستوردة من روسيا تغطي تقريبا 10 في المئة من إجمالي استهلاك البلاد للكهرباء. والجمعة، أعلنت شركة "فينغريد" الفنلندية، أن شركة "إنتر راو" الروسية ستتوقف اعتبارا من السبت، عن إمداد فنلندا بالطاقة بدعوى وجود مشكلات في تلقي مدفوعات السداد. وترفض روسيا انضمام كلّ من فنلندا والسويد -اللتين تلتزمان سياسة الحياد منذ الحرب الباردة- إلى حلف الناتو، وتعتبره تهديدا لها.

مشاركة :